واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الأحد/، قصف قرى وبلدات جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ، أن أطراف بلدتي راميا وبيت ليف تتعرض لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف، مشيرة إلى شن طائرة مسيرة إسرائيلية غارة على دراجة نارية في بلدة رب ثلاثين دون وقوع إصابات.
وأشارت إلى استهداف طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمحطة تحويل الكهرباء في مشروع الطيبة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بها.
من جانبه، أعلن “حزب الله” اللبناني استهداف موقعي بركة ريشا،والمنارة بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية، وإصابتهما بشكل مباشر.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لـ”حزب الله” في منطقة مرجعيون في جنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال في بيان له: “قصف سلاح الجو الإسرائيلي منصة إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في منطقة مرجعيون في جنوب لبنان”، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ردًا على إطلاق حزب الله نحو 30 قذيفة صاروخية من جنوبي لبنان.
وأضاف: “أطلقت مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي النار لإزالة التهديدات في منطقة العديسة”، مشيرا إلى أنه “بعد سماع صفارات الإنذار في شمال إسرائيل خلال الليل، تم رصد نحو 30 قذيفة انطلقت من لبنان، واعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي معظمها”.
وقال البيان إنه “تم رصد قذيفة واحدة سقطت في منطقة بيت هلل، وسقطت عدة قذائف في مناطق مفتوحة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات”.
يأتى هذا فيما كثّفت دول عربية وغربية دعواتها لمواطنيها لمغادرة لبنان مع إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها، وسط مخاوف اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني وإيران.
وأهابت وزارة الخارجية الأردنية بالمواطنين عدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، حرصا على سلامتهم، وطلبت من رعاياها المقيمين والمتواجدين في لبنان المغادرة في أقرب وقت ممكن.
كما ناشدت السفارة الأميركية في لبنان أيضا رعاياها الراغبين بالمغادرة، حجز “أي تذكرة متاحة”، والاتصال بالسفارة في حال عدم توفر أموال لديهم للعودة إلى الولايات المتحدة.
كذلك، حثت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد على الفور، فيما أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم تعليق عمل سفارة بلاده في بيروت، وحث موظفيها على المغادرة إلى قبرص.
وأعلنت سفارة التشيك في بيروت عبر موقعها عن “إغلاق القسم القنصلي مؤقتا”.
ودعت فرنسا، الأحد، رعاياها إلى مغادرة لبنان وإيران في ظل المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة على خلفية الحرب في غزة.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في توجيهاتها إلى المسافرين إلى لبنان أنه “في سياق أمني متقلب جدا، نلفت مجددا انتباه الرعايا الفرنسيين إلى أنه ما زالت هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم إلى اتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان”.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده على “مستوى عالٍ جدا” من الاستعداد لأي سيناريو “دفاعي وهجومي”.
وفي وقت سابق، قال “حزب الله” في بيان له: ” أدخلت المقاومة الإسلامية على جدول نيرانها المستعمرة الجديدة بيت هلل وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا الاعتداءات التي طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين”.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.
وقد شهدت الأيام الماضية تصعيدا خطيرا، مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة، بعد هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى “حزب الله”، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
المصدر : وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق