قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لم تتلق إخطارا مسبقا عن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع لويد أوستن كان يتحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.
وامتنع أوستن عن تقديم أي تقييم للهجوم، وسط تكنهات بخصوص مصير الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال أوستن إنه سيتحدث مجددا مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت “في وقت قريب” للإطلاع على المستجدات.
وقال أوستن للصحفيين أثناء هبوطه في قاعدة أندروز الجوية المشتركة خارج واشنطن بعد العودة من زيارة إلى لندن “لم نتلق إخطارا مسبقا. اتصالي مع الوزير جالانت تم بينما كانت العملية تنفذ بالفعل”.
وقد تؤدي هذه العملية إلى تداعيات بعيدة المدى في الشرق الأوسط، إذ حولت إسرائيل تركيزها من حربها المستمرة منذ قرابة العام مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى تنفيذ عمليات ضد حزب الله.
وقال وزير الخارجية الأردني إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود المنطقة نحو حرب شاملة.
وحذر أوستن علنا من أن اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل قد يكون مدمرا للجانبين، ودعا مجددا يوم الجمعة إلى اللجوء للدبلوماسية.
وقال “يتعين تجنب اندلاع حرب شاملة. لا تزال الدبلوماسية أفضل سبيل للمضي قدما وأسرع وسيلة لإعادة النازحين المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم على جانبي الحدود”.
وقالت سابرينا سينج المتحدثة باسم البنتاجون “الولايات المتحدة لم تشارك في هذه العملية ولم نتلق إخطارا مسبقا”.
وأحجمت سينج عن ذكر ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لأوستن عن العملية وما إذا كانت استهدفت بالفعل الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله.
ورفض البنتاجون التكهن حول ما إذا كان نصر الله لا يزال على قيد الحياة.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تجنب تصاعد الأزمة. وحذر أوستن علنا من أن الصراع الشامل بين إسرائيل وحزب الله سيكون مدمرا. وحذر يوم الخميس من مخاطر التصعيد لكنه أضاف أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.
ورفضت سينج تقديم تفاصيل محددة عندما سُئِلت عما قاله أوستن لجالانت بالنظر إلى التأثير المحتمل للضربة الإسرائيلية على جهود واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران. لكنها قالت إن وزير الدفاع صريح دائما في محادثاته مع نظيره الإسرائيلي.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان عدم الإخطار المسبق من جانب إسرائيل يشير إلى عدم الثقة، قالت سينج “انظروا فقط إلى الاتصالات التي أجراها الوزيران على مدى الأسبوعين الماضيين، فقد كانا يتحدثان بانتظام. أعتقد أنه لو كان هناك أي نوع من ضعف الثقة، فما كنا لنرى اتصالات ومناقشات على هذا المستوى تحدث بشكل متكرر”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقر القيادة المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة في هجوم هز العاصمة اللبنانية وأطلق سحبا كثيفة من الدخان فوق المدينة.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدر إسرائيلي قوله إن نصر الله كان هو المستهدف بهذه الضربة وإن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان قد أصيب.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لرويترز إن نصر الله على قيد الحياة، كما أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بخير. وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز إن طهران تتحقق من وضعه.
المصدر : وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق