السبت، 11 مايو 2013

حواء.. تعلمى كيف تحظى بالشباب الدائم والشعور بلذة الحياة


غريب عالم حواء نسمع فيه العديد من القصص والروايات عن صلابة المرأة وقوة تحملها وقدرتها على تخطى الصعاب والكفاح من اجل تربية الأبناء, وقد نسمع مثل هذه الحكايات من حواء ذاتها عندما تتندر بأنجازتها وقدراتها التى كانت فيما مضى, فالمرأة اعزائى القراء كائن نشط بطبعه قد فطره اللة سبحانه وتعالى على حب الحركة و تحمل المسؤلية و انجاز المهام الصعبة , فحواء تجد لذتها وانوثتها فى تربية الأبناء والعمل على راحتهم دون كلل او ملل حتى تصل بهم لبر الأمان.

وبالطبع هذا دور عظيم وهدف سامى للحياة, ولكن ما هو محير ومثير للعجب ان حواء التى كانت مثال يحتذى به فى النشاط والعمل وتحمل الصعاب والمسؤليات قد نجدها تفضل وهى فى رحلة منتصف العمر تفضل الأنذواء راضية بما حققته من نجاح فى حياتها الماضية مكتفيه بالحديث عن انجازاتها واهدافها التى قد حققتها وكأن العالم قد انتهى بأنتهاء تربية وتعليم الأبناء وبالنجاحات السابقة التى قد حققتها سواء على محيط العمل او الأسرة, فهناك مفهوم لدى الكثر من بنات حواء المتقدمات فى العمر وهى ان الحياة رسالة لابد من اتمامها على الوجه الأكمل.

وهذا بالطبع مفهوم صحيح ولكن ما لا تدركه حواء ان حياتها لا تقتصر فقط على مرحلة الشباب, فهناك اعوام ستعيشها لابد ان تكون لها اهداف واحلام وطموحات يجب ان تنجزها وبالتالى تستطيع ان تستكشف ذاتها من جديد, فكثيرا ما نرى اناس قد اكتشفوا فى انفسهم هوايات ومهارات فى الكبر لم تكن موجودة ايام الصغر, وهذا ما حدث بالفعل اعزائى القراء مع الجدة الهندية "شاندرو تومار" التى تعد أكبر محترفة تصويب في العالم.

والتي لم تتأثر مهاراتها فى التصويب بالمسدس رغم سنها الذى يصل الأن إلى 78 عاماً , نعم فالمرأة برغم بلوغها هذا السن استطاعت ان تستكشف ذاتها من جديد وان تجيد هواية لم تكن تعلم عنها شيئا طوال حياتها, فقد دخلت الجدة "شاندرو" الكثير من مسابقات التصويب وفازت بأكثر من 25 مسابقة وطنية بالهند دون أن تتخلى عن دورها في تربية 6 أبناء و15 حفيداً، وذكرت" شاندرو" أنها أرادت أن تظهر للناس قدراتها وأن تقوم بشئ مفيد فى هذا السن بدلا من قضاء بقية حياتها فى الجلوس فى الشمس وقراءة الجرائد والحديث مع الصديقات فى الأحاديث التافهة الغيغير ذات جدوى.

وقد بدأت الجدة الهندية في التدرب على استخدام السلاح وهى فى سن 68 عاماً، حيث ذهبت مع حفيدتها إلى إحدى ساحات إطلاق النار المحلية في قريتها" جوهري بالهند"، فرغم رغبتها فى تعلم مهارة جديدة كانت تخجل من الذهاب لوحدها، لكن مع نهاية أول يوم لها رحب بها نادى السلاح وقد ذكرت" شاندرو" أن مدرب السلاح بالساحة لاحظها واندهش من دقة تصويبها وطلب منها العودة مرة أخرى، وقد أشار المدرب "فاروق باثان" إلى أن الجدة تميزت بثبات اليد وقوة التصويب وقد تعلمت بسرعة كبيرة غيرت نظرته لكبار السن، وأضاف فاروق أن الكثير من الرجال لديه لم يعودوا مرة أخرى لنادى السلاح لتجنب الإهانة الناتجة عن هزيمتهم أمامها .

أصبحت "شاندرو" كنزاً هندياً وطنياً، واشتهرت بمهارتها في التصويب بالسلاح بل وفازت بالجائزة الذهبية في إحدى البطولات العسكرية، ومن أبرز النجاحات التى حققتها تغلبها على مفتش الشرطة العام لمدينة "ديلهى" فى إحدى المسابقات إلا أن الميداليات والجوائز لم تغير من حياتها المنزلية كثيراً، حيث مازالت "شاندرو" تقوم بالطهى و التنظيف والاهتمام بعائلتها والتأكد من تغذية أبنائها قبل الذهاب لساحة التدريب لممارسة هوايتها .

فهذه قصة حواء الهندية " شاندوا" اعزائى القراء التى بهرت العالم على قدرتها فى تعلم مهارة التصويب واجادتها فى هذا السن المتقدم من العمر, فشاندوا تتمتع بروح شابة شعرت بأن الحياة مازالت امامها وهى فى الثامنة والستون من عمرها , فلم تستسلم للمشاعر التى تصاب بها بنات حواء فى مثل عمرها, فقد تحدت وتصدت الكسل والأحباط والأكتئاب والشعور بأنها قد ادت رسالتها ولم يبقى لها سوى انتظار الموت او ان تكتفى بمشاهدة مرور شريط حياتها وانجازاتها امام عينها.

هذة المرأة اعزائى القراء قد تذوقت حلاوة الحياة بأستكشافها لذاتها ولهوايتها المفضلة التى لم تكن تعلم عنها شيئ حتى بلوغها هذا السن, فما اجملها من حواء رمز العزيمة والطموح والرغبة فى الحياة, فقد حظت بأحلى اوقات حياتها واصبحت فى اوج شهرتها وهى فى الثامنة والستون من عمرها فى حين تجلس غيرها من بنات حواء يشعرن بالأكتئاب وبفوات قطار العمر.

والأن بعد ان قدمنا لكم اليوم من خلال" موقع حواء" كيف تحظى حواء بالشباب الدائم وبلذة الحياة نطرح بعض الأسئلة:
هل تشعرين بالملل والأكتئاب من حياتك بعد تقدمك فى العمر ؟
هل تريدى استثمار وقت فراغك فى شيئ يسعدك ؟
ما هى الهواية التى لديكى الرغبة فى تعلمها ؟
والأن اترككم اعزائى القراء لمشاهدة صور الجدة " شاندوا" التى ارجو ان تنال اعجابكم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق