الأحد، 29 يونيو 2014

فلسطينيو 48 يحرسون المساجد في إسرائيل خلال رمضان لحمايتها من هجمات المستوطنين

فلسطين - أرشيفية

فلسطين – أرشيفية



ازدادت حدة التوتر والقلق عند الفلسطينيين، في مدينة حيفا، مع بدء شهر رمضان، خصوصاً لدى أئمة المساجد الأربعة في المدينة والعاملين فيها، خوفاً من تعرّض هذه المساجد لاعتداءات من عصابات “جباية الثمن” .


ووصلت اعتداءات هذه العصابات إلى المدينة المحتلة عام 1948، حيث قامت مجموعات منها بكتابة شعارات عنصرية ضدّ العرب والمسلمين، وضد النائبة، حنين زعبي، على جدران مدرسة المسار في المدينة. غير أنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلية سارعت إلى إزالة هذه الشعارات في ساعات الصباح الباكر.


وكشف إمام مسجد الجرينة في المدينة، الشيخ رشاد أبو الهيجا، في تصريحات صحفية عن أن قيادة الشرطة الإسرائيلية في المدينة دعت أخيراً إلى اجتماع مع رجال الدين، من كافة الطوائف، وخصوصاً المسلمين والمسيحيين، وعرضت أمامهم تقديراتها بالاستناد إلى معلومات استخبارية. وتشير هذه التقديرات إلى احتمالات تعرض المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة إلى اعتداءات منظمات “جباية الثمن”، خصوصاً خلال شهر الصوم رمضان، مع الإشارة إلى أن هذه الاعتداءات قد تطال على نحو خاص مساجد المدينة.


وأضاف أبو الهيجاء: “يعود رمضان هذه السنة بأجواء وظروف غير آمنة للمصلين في المساجد، خاصة أنهم يرتادون دور العبادة بوتيرة أعلى في شهر رمضان، وبالذات صلاة التراويح”.


وأشار إلى أن الشرطة طالبت الأئمة بحراسة المساجد، لا سيما في ساعات الليل المتأخرة. وقال: “لقد بدأنا بحراسة المسجد في أوقات الصلاة، وطبعاً سنحرسه في شهر رمضان بشكل أكبر خلال صلاة التراويح وفي ساعات الليل”. ودعا المسلمين في المدينة إلى التواجد في المساجد خلال شهر الصوم.

تجدر الإشارة إلى أنّه توجد في مدينة حيفا أربعة مساجد، بقيت بعد النكبة وهي: الجرينة، والاستقلال، ومسجد عبد ا،لله ومسجد سيدنا محمود، فيما يعيش فيها نحو 30 ألف عربي.


ويعاني الفلسطينيون المسلمون في المدينة من تضييق كبير. وقد شنّ اليمين الإسرائيلي، في المدينة، حملة تحريض ضدّ المسلمين وضدّ رفع الأذان في المساجد، بدعوى أنّ صوت الأذان يزعج اليهود. ووصل هذا التحريض حدّ وصف نائبة رئيس البلدية، يوليا شترايم، صوت الأذان بأصوات الخنازير، وهو ما أدى إلى اندلاع تظاهرات احتجاج في المدينة، نظمتها لجنة الأوقاف المحلية.






اخبار العرب

0 التعليقات:

إرسال تعليق