الخميس، 29 سبتمبر 2016

أمريكا: القصف الروسي والسوري لحلب “هدية” لداعش

قالت الولايات المتحدة اليوم الخميس إن الهجوم السوري-الروسي على حلب “هدية” لتنظيم داعش في حين عبر مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة عن أسفه لأنه لم يتبق من رادع فيما يبدو سوى “محكمة الرأي العام العالمي”.

وتعهدت موسكو بالمضي في هجومها في سوريا في حين يبحث مسؤولون أمريكيون ردا أشد على قرار روسيا تجاهل عملية السلام والسعي لتحقيق نصر عسكري لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.

ودعا ستيفن أوبرين مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي يوم الخميس إلى التوقف عن “التغاضي عن التجاهل التام للأحكام الأساسية للقانون الإنساني الدولي.”

ويتركز القتال الأخير على محاولة السوريين والروس استعادة شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة.

وقال أوبرين “شرق حلب في اللحظة الحالية ليس على شفا الكارثة… لقد انزلق بالفعل إلى منحدر مروع صوب هاوية كارثة إنسانية بلا رحمة أو شفقة بشكل لم نشهد له مثيلا في سوريا.”

وأضاف “الرادع الوحيد الباقي فيما يبدو هو أن تكون هناك محاسبة حقيقية في محكمة الرأي العام العالمي والاشمئزاز- الله وحده يعلم… لا يبدو أن شيئا آخر سيفلح في وقف هذه المجزرة المتعمدة التي لا مبرر لها بحق الأرواح.”

ورفض مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الاتهامات يوم الخميس بأن الحكومة السورية تقتل مدنيين.

وقال الجعفري للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا إن الحكومة لا تقصف أو تقتل مدنيين ولا تقصف القوافل الإنسانية وإن من فعلوا ذلك هم “الإرهابيون”.

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إنه شرع في مناقشات مع بعض أعضاء المجلس بشأن مسودة قرار لمحاولة فرض وقف إطلاق النار في حلب.

وقال جيرارد فان بوهيمن سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن في شهر سبتمبر عقب اجتماع المجلس إن الأعضاء عبروا عن “اهتمام كبير” بالاطلاع على النص الفرنسي واستعدادهم لدراسته.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور للصحفيين إن ما يفعله الأسد وروسيا في حلب “يفطر القلب”.

وأضافت “ما يفعلونه ليس فقط نثر بذور هلاك هذا البلد… وإنما سيؤدي أيضا إلى زيادة تدفق اللاجئين وزيادة التطرف.”

وقالت “ما يفعلونه هدية لتنظيم داعش و(جبهة النصرة)… وهما الجماعتان اللتان يزعمون أنهم يريدون التصدي لهما.”

واتهمت روسيا الولايات المتحدة أيضا “بدعم الإرهاب فعليا” في سوريا.

ومع تهديد واشنطن بالانسحاب من المحادثات مع روسيا بشأن سوريا ما لم يتوقف القتال أبلغ سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماتيو ريكروفت الصحفيين بأنه قد حان الوقت “للانتقال إلى شكل جديد من الدبلوماسية” مشيرا إلى مجلس الأمن.

ورفض ريكروفت عرضا روسيا بهدنة إنسانية 48 ساعة في القتال في حلب. ومنذ يوليو تدعو الأمم المتحدة إلى هدنة 48 ساعة أسبوعيا للسماح بتسليم مساعدات إلى المناطق المحاصرة.

وقال “الاقتراح الروسي أعد ليبدو جيدا… لكن يسمح لهم أيضا بمواصلة حملة القصف الفتاكة.”

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق