الخميس، 31 مايو 2018

الصليب الأحمر يرسل جراحين إلى غزة لعلاج الإصابات الشديدة

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس إنها سترسل فريقين من الجراحين المتخصصين في إصابات الحرب إلى غزة لإقامة وحدة جراحية في المستشفى الرئيسي بالقطاع لعلاج حالات الإصابة الشديدة من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

وقال روبرت مارديني مدير الصليب الأحمر لشؤون الشرق الأدنى والأوسط إن القوات الإسرائيلية قتلت 115 فلسطينيا وأصابت أكثر من 13 ألفا بينهم 3600 بالذخيرة الحية منذ بدأت الاحتجاجات على الحدود بين غزة وإسرائيل يوم 30 مارس آذار.

وشهد هذا الأسبوع أيضا أشد تصعيد للأعمال القتالية بين مسلحين فلسطينيين وإسرائيل منذ حرب غزة عام 2014.

وقال مارديني خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم الخميس ”المظاهرات في الآونة الأخيرة وأعمال العنف التي وقعت على طول حدود غزة منذ نهاية مارس فجرت أزمة صحية على نطاق غير مسبوق في هذا الجزء من العالم“.

وسيقيم الصليب الأحمر وحدة جراحية بها 50 سريرا في مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات غزة.

وقال مارديني ”أولوياتنا الآن بوضوح هي مساعدة الضحايا المصابين بالرصاص. تخيل أن 1350 شخصا حالاتهم معقدة ويحتاج كل منهم من ثلاث إلى خمس جراحات أي نحو أربعة آلاف جراحة في المجمل نصفها ستجريه فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر“.

وأضاف ”أعتقد أن مثل هذا العبء سيكون ثقيلا على أي نظام صحي في العالم بما في ذلك في جنيف“.

وذكر أن إرسال الخبرات الطبية والأدوية والمعدات لمدة ستة أشهر سيعجل عملية الشفاء وسيخفف العبء على نظام الرعاية الصحية المثقل.

وقال الطبيب جابرييل سالاثار أربيلايث منسق الصليب الأحمر لشؤون الصحة في إسرائيل والأراضي المحتلة للصحفيين عبر تطبيق سكايب ”خلال الأسابيع الثمانية الماضية كانت الأولوية القصوى هي إنقاذ الأرواح والأطراف. احتياجات ما بعد العمليات الجراحية باتت هائلة في غزة“.

وقال إن نحو 60 في المئة يعانون من إصابات في الساق وإن كثيرين بحاجة إلى علاج طبيعي ودعم نفسي. وأضاف أن 32 مريضا خضعوا لبتر أطراف، مستشهدا بأرقام السلطات الفلسطينية.

وأوضح أن من المهم الاستعداد ”لاحتمال تدفق جديد هائل للمرضى“ مشيرا إلى صعوبة الحصول على إذن لإجلاء المرضى للعلاج في الخارج.

وذكر جيسلان ديفورن رئيس الوفد الفرعي للصليب الأحمر في غزة أن كثيرين سيصبحون من ذوي الإعاقات الدائمة.

وقال مارديني أيضا إن اقتصاد غزة ”يختنق“ في ظل ارتفاع معدل البطالة وتوفر إمدادات الكهرباء لمدة أربع ساعات فحسب في اليوم وعدم معالجة مياه الصرف الصحي التي ينتهي بها الأمر في البحر.

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة بينما تفرض مصر قيودا على حدودها مع القطاع.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق