الجمعة، 1 يونيو 2018

الأسد يهدد باستخدام القوة ضد قوات سوريا الديمقراطية

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن على الولايات المتحدة أن تستقي العبرة من العراق وترحل عن سوريا.

وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم، أثار الأسد احتمال وقوع صدام مع القوات الأمريكية، قوات سوريا الديمقراطية، إذا لم تغادر سوريا. وتعهد باستعادة المناطق التي تنتشر فيها قوات أمريكية عبر المفاوضات مع حلفاء واشنطن السوريين أو بالقوة.

ويبدو من الصعب الآن التفوق عسكريا على الأسد، في الحرب التي أدت لمقتل نحو نصف مليون شخص وشردت نحو ستة ملايين داخل الدولة ودفعت خمسة ملايين آخرين للفرار إلى الخارج ليصبحوا لاجئين.

وبعد أن استعاد الأسد مساحات من الأراضي أصبح مسيطرا على أكبر جزء في سوريا. ولكن لا تزال مناطق كبيرة خارج سيطرته على الحدود مع العراق وتركيا والأردن. وتشمل هذه المناطق أماكن في الشمال والشرق انتشرت فيها قوات أمريكية خاصة أثناء محاربة تنظيم داعش، لتدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد.

وقال الأسد إن الحكومة بدأت الآن ”بفتح الأبواب أمام المفاوضات“ مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تجنب فصيلها الرئيسي، وحدات حماية الشعب الكردية، في أكثر الأحيان مواجهة دمشق في الحرب.

وقال الأسد ”هذا هو الخيار الأول. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم… على الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما“.

وأضاف ”أتوا إلى العراق دون أساس قانوني، وانظر ما حل بهم. عليهم أن يتعلموا الدرس. العراق ليس استثناء، وسوريا ليست استثناء. الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة“.

وقال ترامب في أبريل إنه يرغب في سحب القوات الأمريكية من سوريا في وقت قريب نسبيا، لكنه عبر أيضا عن رغبة في ترك أثر قوي ودائم.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم 30 أبريل نيسان إن واشنطن وحلفاءها لن يرغبوا في سحب قواتهم من سوريا قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام.

وجاء وصف ترامب للأسد ”بالحيوان“ بعد ما يشتبه أنه هجوم بغاز سام على مدينة كانت تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق في أبريل نيسان. وقالت منظمات إغاثة طبية إن الهجوم قتل العشرات.

ودفع ما يشتبه أنه هجوم بغاز سام على مدينة دوما السورية، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا توجيه ضربات صاروخية لسوريا، قالت الدول الثلاث إنها استهدفت برنامج الأسلحة الكيماوية السوري، وذلك في أول ضربة غربية منسقة توجه لحكومة الأسد خلال الحرب. لكن لم يكن للرد الغربي تأثير على الصراع، إذ تستمر قوات الأسد في التقدم.

وكرر الأسد في المقابلة نفي حكومته أنها نفذت الهجوم.

وردا على سؤاله عن لقب يطلقه على ترامب بعد أن وصفه بأنه ”الأسد الحيوان“، قال الأسد ”هذه ليست لغتي ولذلك لا أستطيع استخدام لغة مماثلة. هذه لغته هو. إنها تمثله. لدينا قول معروف هو أن ’الكلام صفة المتكلم‘“.

سعى الأسد في المقابلة للحد من حجم ما تحصل عليه حكومته من دعم إيراني.

وقال الأسد إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا يقتصر على ضباط يساعدون الجيش السوري. وفي إشارة على ما يبدو لهجوم نفذته إسرائيل في العاشر من مايو أيار قال الأسد إنه أدى إلى ”استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد“.

وعندما سئل إن كان هناك أي شيء يمكن أن تقوم به سوريا لوقف الضربات الجوية الإسرائيلية أجاب الأسد ”الخيار الوحيد أمامنا هو تحسين دفاعاتنا الجوية. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله، ونحن نفعله“ مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية أقوى بكثير الآن بفضل روسيا.

وقال الأسد إن نهاية الحرب تقترب مع ”كل انتصار“، لكنه اتهم خصوما في الغرب والمنطقة بمحاولة اعتراض الأمر و“بإعاقة العملية السياسية“.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق