الثلاثاء، 31 يوليو 2018

المسماري: بدء المرحلة الأمنية لإعادة الاستقرار في درنه بعد تحريرها

قال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، اليوم الثلاثاء، إن المعركة العسكرية في مدينة درنة هي جزء من حرب شاملة علي الإرهاب في ليبيا ، لافتا إلى أنه تم تحرير المدينة من الإرهابيين خلال 40 يوما فقط.

وأعلن المسماري، خلال مقابلة حصرية لقناة “اكسترا نيوز” الإخبارية، انتهاء المعركة العسكرية في درنة تماما وبدء المعركة الثانية وهي المعركة الأمنية، مشيرا إلى أن القوات الليبية استطاعت من خلالها تحويل مدينة درنة من التوتر والقتال إلى منطقة شبه هادئة ، ثم من المقرر تحويلها من منطقة شبه هادئة إلى هادئة ، ثم تحويلها إلى منطقة أمنة تماما.

وكشف المسماري عن انتهاء مخطط سيطرة التطرف الإسلامي على المنطقة لصالح دول أخري ومخابرات أجنبية ، مؤكدا انتهاء مشروع تقسيم ليبيا بين هذه الجماعات والعصابات الإرهابية.

وأشار إلى أن ليبيا تخوض معركة كبيرة ضد مجموعات إرهابية تقودها عدة دول ، مضيفا أن القوات الليبية استطاعت دحر المليشيات التي حاولت السيطرة علي الموانيء النفطية.

وتابع” هناك مقابر يجب التعرف علي من دفن بها من الإرهابيين، كما أن هناك من هرب بالفعل من هؤلاء قبل بداية العمليات العسكرية نحو منطقة الجنوب الغربي تحديدا منطقة غباري ، وفي الوقت ذاته تمت محاصرة من حاول الهروب منهم داخل المنازل القديمة”.

عقب ذلك عرض المسماري فيديو قصير عن داعشي يمني بأحد مساجد درنة وهو يعلم المواطنين كيفية الذبح ، ثم عرض كلمة مسجلة للقيادى الإرهابي إبراهيم الجضران وابتزازه للدولة الليبية .

وأكد المسماري أن إبراهيم الجضران يعد عنصرا من عناصر تنظيم القاعدة، وكان عسكريا سابقا في حرس المنشآت النفطية، وقام بسرقة سيارات لصالح تنظيم القاعدة من شركة صينية كانت تنقب عن النفط في الصحراء الليبية، كما كان واحدا من ضمن الذين سيطروا على هلال النفط الليبي منذ عام 2011 وحتى تحريرها.

وقال إن الجضران يتجول الآن ما بين منطقة وادي زمزم، جنوب غرب مدينة سرت، إلى منطقة سدادة، شمال شرق بني وليد، كذلك منطقة ماجر، جنوب منطقة زليتن، وهو ملاحق ومطلوب الآن من القوات المسلحة الليبية في قضايا ذات شأن إرهابي.

وأردف المسماري قائلا “إن التنظيمات الإرهابية حاولت مرارا السيطرة على مناطق ليبية عديدة، كما استطاعت السيطرة على مدينة طبرق، وعلى العديد من المنافذ.

ثم استعرض المسماري فيديو تسجيلي يضم كلا من الإرهابي إسماعيل الصلابي وفوزي بوكتف وهما يطالبان رئيس المجلس الانتقالي الليبي بإبعاد خليفة حفتر والجيش وتسليم الموانيء النفطية لمليشياتهم وتأمينها ، كما استعرض أسماء أهم قيادات تنظيم القاعدة التي شاركت في نشر التطرف والرعب في أرجاء البلاد مثل حسين أحمد البرقاعي ، وعبد الباسط عزوز، واسماعيل إبراهيم كاموكا ، علي لوجلي .

كما استعرض المسماري فيديو تسجيلي لضباط قطريون وهم يدربون أنصار الشريعة في بنغازي ، وعرض مادة فيلمية توضح كيف تم تصدير الإرهاب إلى ليبيا ونماذج لبعض القيادات والعناصر الإرهابية .

واستعرض أيضا صورا لعناصر إرهابية تلقت العلاج في تركيا ، وصور لقيادات لجنة الارتباط العربي بتنظيم القاعدة.

وأكد المسماري أن المعركة في ليبيا إقليمية دولية وليست محلية .

وقال إن تركيا و قطر حاولا على الجانب العسكري تسليح تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان الارهابية في ليبيا، كما حاولوا السيطرة على النفط ومنابع التصدير وعلى بنك ليبيا المركزي على الجانب الاقتصادي ، أما على الجانب السياسي حاولوا من خلال المؤتمر الوطني العام السابق بتمرير مشاريع كثيرة وتشريعات تتيح لهم الفرصة للسيطرة على ليبيا بشكل أكبر ، مشيرا إلى أن قطر حاولت تخريب النسيج الإجتماعي الليبي و لكنها فشلت.

وأشار المسماري إلى أن فرنسا تريد مشروعا يضمن توحيد المؤسسات في ليبيا، مشددا على أن علاقة بلاده مع أوروبا تقوم على حسن الجوار و المصالح المشتركة.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن القوات المسلحة مستعدة لتأمين العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن القوات الليبية تؤكد دعمها لخيارات الشعب في الانتخابات.

وشدد المسماري على رفض بلاده للإجراءات الإيطالية فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية، لافتا إلى أن هناك توازنا في المصالح بين ليبيا وإيطاليا.

ووجه المسماري التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على دعمهما لليبيا ، مشيرا إلى أن بلاده تعمل الأن على دعم حرس الحدود الليبي ليقوم بتأمين حدود البلاد.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق