الخميس، 30 أغسطس 2018

أبو ردينة: ليست أمريكا من يقرر مصير الشعب الفلسطيني وقيادته

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، إن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر مصيره وينتخب قيادته الشرعية التي وقفت في وجه كل المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وليست أميركا أو غيرها.

ورداً على تصريحات المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات التي قال فيها إنه في حال استمرار مقاطعة الرئيس محمود عباس لخطة التسوية الأمريكية للسلام فإن من سيملأ الفراغ موجود، أكد أبو ردينة إنه لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن يقبل أن يكون بديلا لخيار الشعب الفلسطيني فهو بالتأكيد مشاركا في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتحويلها من قضية شعب يريد الحرية والاستقلال لقضية إنسانية، وهو ما لم ولن يقبل به شعبنا الفلسطيني الصامد.

وتابع أبو ردينة، “نعتبر هذه التصريحات غير مقبولة وسافرة، وتدخلا مرفوضا بالكامل من قبل الإدارة الأمريكية في الشؤون الداخلية الفلسطينية، التي لن نسمح بها إطلاقا، وسنتصدى لها كما تصدينا لصفقة القرن التي تعتبر هذه التصريحات جزءا لا يتجزأ منها”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته المدافعة عن حقوقه الثابتة والمتمسكة بالثوابت الوطنية، ستسقط كل هذه المؤامرات، وستسقط كافة المشاريع المشبوهة التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية باسم قطاع غزة كما أسقطت مؤامرة صفقة القرن، محذرة الجميع من التعاطي مع هذه المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والعبث بالقضايا الوطنية الفلسطينية.

وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة جميع الأطراف، وخاصة حركة حماس، أن “تعي حجم المؤامرة على المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال التذرع بمشاريع إغاثية في غزة أو ميناء ومطار هنا وهناك، وذلك مقابل التنازل عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها وقضية اللاجئين، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على المصالح الحزبية الضيقة”.

وأشار أبو ردينة، إلى أن “الإدارة الأمريكية التي تتباكى اليوم على العملية السياسية، هي التي أجهضت كل الجهود الدولية والمساعي لإنقاذ هذه العملية من خلال إعلانها وبشكل مخالف لكل القوانين الدولية، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، ومحاولة تصفية قضية اللاجئين من خلال محاولة تصفية وكالة “الأونروا”.

وختم أبو ردينة، إن ما يحدث في غزة اليوم، هو تنفيذ لتصريحات جرينبلات وما سبقها من تصريحات للسفير الأميركي لدى إسرائيل فريدمان، والتي تصب كلها في خانة إنهاء القضية الفلسطينية، والقضاء على طموحات وآمال شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية التي ستعلن بصمود أبناء شعبنا وثبات قيادته برئاسة السيد الرئيس محمود عباس صاحب “لا” الأشهر في وجه الإدارة الأمريكية ومشاريعها المشبوهة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق