الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

حكومة هادي تؤكد مشاركة اليمن في مفاوضات السلام في السويد

أعلنت السلطة اليمنية المعترف بها من طرف المجتمع الدولي الاثنين أنها ملتزمة بالمشاركة في مفاوضات السلام التي ستعقد في السويد مطلع الشهر المقبل. وهو الأمر الذي أكده متحدثون باسمها خلال اجتماع مع المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث في العاصمة الرياض.

وتعهد مسؤولون من السلطة اليمنية المعترف بها دوليا لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث في الرياض الاثنين التزام الحكومة بالمشاركة في مفاوضات السلام التي تعقد في السويد مطلع الشهر المقبل.

ويلتقي جريفيث في الرياض بمسؤولين حكوميين يمنيين يقيمون في السعودية، بعد زيارة سابقة إلى صنعاء خلال الأسبوع الماضي التقى خلالها مسؤولين من الحوثيين.

وكان جريفيث قد تفقد خلال هذه الزيارة مدينة الحديدة الإستراتيجية التي شهدت تصعيدا عسكريا كبيرا خلال الأسابيع الماضية.

وبدأ المبعوث الدولي لقاءاته في العاصمة السعودية باجتماع مع نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.

وتناول اللقاء “سبل تعزيز فرص السلام وترتيبات أي جولة قادمة وموقف الشرعية الداعم لإجرائه”، واستعرضا “عددا من القضايا والمواضيع الهامة المرتبطة بعقد الجولة القادمة وتركيزها على جسور بناء الثقة”، بحسب الوكالة.

وأكد نائب الرئيس اليمني “الموقف الثابت للشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور رئيس الجمهورية نحو خيار السلام الدائم”.

وبحسب مصدر حكومي سعودي، من المقرر أن يلتقي جريفيث في السعودية أيضا الرئيس اليمني ووزير خارجيته خالد اليماني.

ودعت الأمم المتحدة إلى مفاوضات حول اليمن تعقد في السويد في مطلع الشهر المقبل، من دون أن يحدد تاريخا معينا لها.

وفشلت جولة مفاوضات سابقة بجنيف في سبتمبر الماضي، إذ لم يشارك الحوثيون بداعي عدم حصولهم على تطمينات بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، فيما يسيطر التحالف بقيادة السعودية على الأجواء. كما منعوا من اصطحاب جرحى معهم انطلاقا من مطار صنعاء الذي يتحكم التحالف العسكري بالحركة فيه.

وعرض غريفيث قبل أيام أن يرافق الحوثيين في الطائرة الشهر المقبل.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم التحالف العسكري العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي بالرياض إن “الجهود مستمرة بخصوص مفاوضات سلام في السويد رغم مساعي الحوثيين عرقلتها”.

وتصاعدت الدعوات لعقد محادثات سلام مع اشتداد المعارك في الحديدة التي تضم ميناء تمر عبره غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين اليمنيين.

وتحاول القوات الموالية للحكومة منذ يونيو الماضي استعادة الحُديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014. واشتدّت المعارك في المدينة في بداية نوفمبر.

وتخشى دول كبرى ومنظمات إنسانية والأمم المتحدة أن تصل المعارك إلى ميناء المدينة وتؤدي إلى تعطيل العمل فيه، ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يواجه نحو 14 مليونا من سكانه خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

وتزامن بدء زيارة جريفيث للرياض مع عودة الهدوء إلى جبهات القتال في مدينة الحديدة بعد اشتباكات متقطعة الأحد وغارات مكثفة نفذها التحالف بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية.

واستهدفت الغارات خطوط إمداد الحوثيين عند المدخل الشمالي لمدينة الحديدة وفي مناطق أخرى تقع إلى جنوبها، بحسب ما ذكر مسؤولون في القوات الموالية. ووقعت اشتباكات متقطعة عند أطراف المدينة الشرقية والجنوبية.

وقال مسؤولان في القوات الموالية للحكومة في الحديدة في اتصال هاتفي الاثنين مع وكالة الأنباء الفرنسية إنه لا معارك اليوم في المدينة المطلّة على البحر الأحمر.

أ ف ب



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق