جددت ميليشيات الحوثي، اليوم الجمعة، عمليات القصف للأحياء السكنية ومواقع القوات المشتركة في الحديدة غربي اليمن، وأوقعت إصابات في صفوف المدنيين، في الوقت الذي طالب فيه مجلس الأمن الدولي بتحريك اتفاق الحديدة، وضرورة تفعيل عمل فريق المراقبين وبعثة دعم الاتفاق والتسريع بانتشارها الكامل.
وقالت مصادر محلية إن 4 يمنيين أصيبوا بإصابات متفاوتة وصفت بالخطيرة، جراء القصف الحوثي العشوائي على منازل المواطنين في مديرية حيس جنوبي الحديدة.
فيما قال مصدر عسكري إن مواقع القوات المشتركة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة تعرضت لإطلاق القذائف الحوثية والاستهداف بالأسلحة المختلفة ، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي تقصف المواقع بمدفعية الهاون الثقيل من عيار 82 وبقذائف مدفع B10 بشكل عنيف.
وأضاف أن الميليشيات فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على مواقع أخرى شمال التحيتا مستخدمة الأسلحة الثقيلة من عيار 23 والأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 بشكل مكثف وعنيف.
يأتي هذا التصعيد الحوثي، بالتزامن مع تكرار مجلس الأمن الدولي دعوته الأطراف اليمنية إلى مواصلة توسيع نطاق تنفيذ اتفاقات “ستوكهولم” ، وضرورة تحرك بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة صوب تحقيق انتشارها الكامل.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أعلن موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على مقترحه حول تطبيق اتفاق الحديدة استنادا إلى اتفاق “ستوكهولم” ، لافتا إلى أن الطرفين سيناقشان المزيد في الاجتماع القادم للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ترأسها بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
يشار إلى أن الحكومة اليمنية والحوثيين توصلا إلى اتفاق الحديدة في إطار اتفاق ستوكهولم في ديسمبر عام 2018، وتعذر تنفيذ الاتفاق من حينه نتيجة عراقيل وضعتها ميليشيات الحوثي، فضلاً عن لجوء الميليشيات لخطوات أحادية لتمثيل انسحابها من الموانئ عبر سحب عناصرها بالزي الشعبي وإحلال عناصر أخرى تابعين لها بزي قوات خفر السواحل وهو ما رفضته الحكومة الشرعية واعتبرته “مسرحية هزلية”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق