الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

اقتحامات جديدة للأقصى المبارك تحت حراسة الاحتلال ومطالبات فلسطينية بتدخل دولي

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.

وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين تلقوا شروحات عن “الهيكل المزعوم”، بينما شدد الاحتلال من إجراءاته على دخول المصلين وتفتيشهم، وذلك غداة
قيادة وزير الزراعة في حكومة الاحتلال “أوري آرائيل” والحاخام المتطرف “يهودا جليك”، الاقتحامات الجماعية لأكثر من ثلاثمئة مستوطن، الأحد.

وكانت ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم دعت على وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في أيام عيد “رأس السنة العبرية”، وأكدت ضرورة أن تكون الاقتحامات جماعية وعائلية بأعداد كبيرة تبدأ من صباح أمس الأحد وحتى غد الثلاثاء.

وتأتي الدعوات اليهودية لاقتحام الأقصى تزامنا مع الذكرى الـ19 لانتفاضة القدس والأقصى، التي اندلعت عقب اقتحام رئيس الحكومة الأسبق أرئيل شارون يوم 28 سبتمبر 2000.

وكثفت الجماعات المتطرفة من دعواتها لتنفيذ الاقتحامات وتعميمها عبر مواقعها الإعلامية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، مؤكدة التنسيق الكامل مع شرطة الاحتلال بالقدس لتسهيل الاقتحامات.

ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.

وردا على دعوات “منظمات الهيكل”، دعت الفعاليات السياسية والوطنية والقوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية والشعبية والحركة الإسلامية أهالي القدس وبلدات الداخل الفلسطيني إلى مزيد من الحشد والتوافد للقدس والرباط في ساحات الأقصى، للتصدي لاقتحامات اليهود والجماعات الاستيطانية.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصعيد سلطات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين والمجموعات اليهودية المختلفة اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك، ومشاركة وزراء ومسئولين إسرائيليين في تلك الاقتحام تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال وشرطته.

كما أدانت الخارجية الفلسطينية – في بيان اليوم الاثنين – إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بالذريعة نفسها، مشيرة إلى أن هذا التصعيد في الاقتحامات للأقصى وباحاته يتزامن والأعياد اليهودية التي دأبت سلطات الاحتلال على تحويلها إلى مناسبات لتحقيق مكاسب سياسية وتنفيذ مخططات استعمارية توسعية الهدف منها أسرلة المدينة بكاملها وتزوير هويتها، بما ينسجم مع رواية الاحتلال.

وحذرت مجددا من مخاطر هذا التصعيد وتداعيات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى المبارك والمدينة المقدسة بشكل عام، مطالبة الأمم المتحدة ومنظماتها، خاصة “اليونسكو”، تحمل مسئولياتها والخروج عن صمتها تجاه ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، وتدعوها إلى سرعة التحرك لتنفيذ قرارات المجلس التنفيذي وقرارات لجنة التراث العالمي بهذا الخصوص، وقبل فوات الأوان.

وأكدت أن التنسيق الفلسطيني الأردني متواصل وعلى أعلى المستويات لحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات في المدينة المحتلة، بما يضمن وقف تعديات الاحتلال واقتحاماته واستهدافه المتواصل للمقدسات وللأوقاف الاسلامية في القدس، موضحة أن هذا التنسيق يشتمل على التحضير المشترك لانعقاد دورة المجلس التنفيذي لـ”اليونسكو” الشهر المقبل.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن القدس الشرقية المحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين، وأن المقدسيين بصمودهم وتلاحمهم سيفشلون مخططات الاحتلال ويسقطون روايته.

المصدر: وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق