الاثنين، 24 فبراير 2020

نبيه بري: عدم احتواء الأزمة الاقتصادية قد يتسبب في “ثورة جياع”

أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن خشيته من اندلاع “ثورة جياع” في لبنان ما لم يتم احتواء الأزمة المالية والاقتصادية والنقدية الخانقة التي تشهدها البلاد في أقصر وقت ممكن.

وقال بري إن كل ظروف وشروط اندلاع ثورة جياع في لبنان، أصبحت مختمرة ومتوفرة.. مضيفا: “للأسف هناك أناس اختبروا الجوع الحقيقي تحت وطأة الفقر المدقع”.

وتابع: “تصوروا أي آثار مدمرة قد تنتج من الفقر، ولذلك فإن الحكومة مدعوة إلى عدم تضييع الوقت واتخاذ كل التدابير الضرورية لتخفيف أعباء التدهور الاقتصادي والمالي عن كاهل المواطنين الذي يكتوون بالبطالة وارتفاع الأسعار وتفلت سعر صرف الدولار والإذلال أمام البنوك”.

ودعا رئيس المجلس النيابي إلى ضرورة إيجاد علاج جذري لما وصفه بـ”كورونا الكهرباء” في لبنان، موضحا أن عجز قطاع الكهرباء المستمر منذ سنوات طويلة، استنزف الخزينة العامة، وأنه ينبغي التوقف عن الاعتماد على خيار بواخر الكهرباء (سفن التوليد المستأجرة من تركيا لتعويض عجز الطاقة) حتى ولو كان مؤقتا.

ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 .

وتسارعت وتيرة الأزمة الاقتصادية بصورة كبيرة تزامنا مع احتجاجات اللبنانيين المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي، حيث تشهد البلاد أزمات في مختلف القطاعات الأساسية، لا سيما المحروقات والمشتقات النفطية، والكهرباء، والعلاج والأدوية، والقمح وغيرها.

كما تسبب النقص الحاد في الدولار الأمريكي إلى اهتزاز سعر صرف الليرة اللبنانية وانخفاضه بنحو 50% في السوق الموازية وتراجع القدرة الشرائية للعملة المحلية ووجود سعرين للصرف بما أدى إلى تراجع حركة الاستيراد بصورة كبيرة وتأثر العديد من القطاعات الأساسية في البلاد وجمود شبه كامل في حركة التجارة والصناعة.

المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق