الاثنين، 29 نوفمبر 2021

أبو الغيط يستعرض موقف الجامعة العربية من قضايا المنطقة أمام منتدى دول الاتحاد من أجل المتوسط

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تطلع الجامعة العربية لمساهمة الأجندة الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية في فبراير من العام الجاري في إعادة إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين شمال وجنوب المتوسط بما يخدم شعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والرفاه.

جاء ذلك في كلمة أبوالغيط أمام المنتدى الإقليمي السادس للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في مدينة برشلونة بإسبانيا.

وأكد أبوالغيط عمق الروابط التاريخية التي تربط ضفتي المتوسط وأهمية الاتحاد من أجل المتوسط باعتباره منصة فريدة للحوار والتعاون في المنطقة الأورومتوسطية لتعزيز هذه الروابط وتعميقها.

وأشاد بتصاعد مستوى ونطاق العلاقات بين ضفتي المتوسط لتشمل مجالات كثيرة لا سيما التعاون في مجال الطاقة والغاز، مشيرا إلى منتدى غاز شرق المتوسط كنموذج لتكامل وتنسيق السياسات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات التي تخلق الوظائف وتمنح الأمل لملايين الشباب.

وعلى صعيد العلاقات العربية – الأوروبية، أكد أبو الغيط حرص الجامعة العربية على دعم وتعزيز التعاون العربي – الأوروبي والتطلع إلى عقد الاجتماع الوزاري والقمة العربية – الأوروبية العام المقبل.

وشدد على أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تظل حريصة على دعم وتعزيز التعاون العربي الأوروبي على كافة المستويات وتستمر في بناء العلاقة المؤسسية رفيعة المستوى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي التي وضعت لبنتها الأساسية عام 2019 خلال القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ.

وأعرب عن تطلعه إلى عقد الاجتماع الوزاري في مطلع العام القادم في القاهرة والقمة الثانية في بروكسل في نفس السنة والتي ستمثل بلا شك محطة مهمة في طريق بناء علاقة استراتيجية نأمل أن تساهم إيجابا في تحقيق الازدهار والرخاء لهذه المنطقة الغنية بكل مقومات التقدم والاستقرار.

وتناول أبوالغيط ، في كلمته، تطورات القضية الفلسطينية والأزمات في كل من ليبيا وسوريا، حيث شدد الأمين العام على مركزية القضية الفلسطينية واستمرارها على رأس الأولويات العربية رغم تعدد أزمات المنطقة، معربا في هذا الصدد عن بالغ القلق لغياب أي أفق لتسوية حقيقية وفق مقررات الشرعية الدولية، مجددا تأكيد الرفض العربي والفلسطيني لطروحات الاكتفاء بتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين باعتبارها مسكنات وقتية لا غير.

وفيما يتعلق بليبيا، قال الأمين العام إن الملف الليبي يكتسب أهمية كبرى لنا كشركاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مضيفا: ” إننا إذ نتطلع جميعنا إلى استكمال مسار الحل في ليبيا من خلال مرافقة الليبيين إلى غاية تحقيق كافة أهدافهم في استقرار بلادهم واستعادة سيادتها وأمنها “، مجددا التأكيد على أهمية عقد الانتخابات في موعدها المحدد وضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب منها حتى تستعيد الدولة الليبية عافيتها وسيادتها الإقليمية على أراضيها.

وعلى صعيد الأزمة في سوريا، أكد أبو الغيط ،في كلمته، على ضرورة مراجعة كل الأطراف لمواقفها من أجل إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة التي دفع ثمنها جيل بأكمله، مشيرا إلى أن الأزمة السورية تظل بتبعاتها الإنسانية والسياسية التحدي الأكبر للمجتمع الدولي، وبشكل خاص للفضاء الأورومتوسطي الذي تحمَّل هذه التبعات بشكل مباشر.

وأوضح أنه لا يمكن التغاضي عن خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية للسوريين بسبب استمرار هذا النزاع الذي لا يجب السماح بإطالة أمده، مؤكدا أن كل الأطراف مطالبة بمراجعة مواقفها من أجل إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة التي دفع ثمنها جيل بأكمله.

وتطرق أبو الغيط ،في ختام كلمته، إلى موضوع الهجرة غير النظامية الذي يمثل قضية غاية في التعقيد في المنطقة وفي العالم، داعيا إلى التعامل معها على نحو يعالج أسبابها العميقة وليس فقط أعراضها، مطالبا بتجنب معالجتها من منظور أمني ضيق وعدم استخدامها كورقة سياسية للضغط أو قضية انتخابية في المعارك السياسية الداخلية.

ولفت إلى أن المطلوب والمأمول هو النظر لظاهرة الهجرة، ليس من منطلق أمني ضيق أو بمنطق تشييد الجدران وبناء الأسوار وإنما يتعين التعامل مع الظاهرة على نحو يعالج أسبابها العميقة وليس فقط أعراضها دون أن تستخدم كورقة سياسية للضغط أو قضية انتخابية لإحراز النقاط كما نرى مؤخراً بكل أسف في بعض المناطق.

وكان أحمد أبو الغيط استهل كلمته بتوجيه الشكر للسفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط ولفريق عمل الاتحاد على جهودهم القيمة لإنجاح هذا الاجتماع.

المصدر: جامعة الدول العربية

The post أبو الغيط يستعرض موقف الجامعة العربية من قضايا المنطقة أمام منتدى دول الاتحاد من أجل المتوسط first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.

اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق