الثلاثاء، 16 أغسطس 2022

شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس.. وحملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة

استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر عقب شمال شرقي القدس المحتلة.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن استشهاد الشاب محمد شحام جرى خلال اقتحام جنود إسرائيليين منزله، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية إنه وخلال مداهمات ليلية لقوات من وحدة المستعربين “حاول فلسطيني طعن مجند وعلى الفور أطلق عليه الرصاص وأعلن عن وفاته لاحقاً”.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن أحد جنود الاحتلال برر بكل بساطة لوالدة الشهيد الشاب محمد ابراهيم الشحام (21 عاما)، اعدام نجلها بدم بارد أمام أنظار عائلته، بقوله “أخطأنا المنزل”.

وأضافت أنه: “في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا، استيقظ ابراهيم الشحام من نومه فزعا جراء الطرقات المخيفة لجنود الاحتلال على باب منزله، في بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس، وتفجيره بعد ثوانٍ معدودة، وإطلاق الرصاص صوب رأس نجله محمد، الذي كان يقف إلى جانبه.

والدة الشحام، تقول: “اعتقد محمد بأن لصوصا يحاولون اقتحام البيت، فقفز من سريره نحو الباب، وما إن وصل حتى قام جنود الاحتلال بتفجيره، واطلاق الرصاص من سلاح كاتم للصوت نحو رأسه”.

صِحت في وجه جنود الاحتلال، وأخبرني أحدهم أنهم جاءوا إلى البيت الخطأ!، وأيضاً أطلقوا الرصاص عن طريق الخطأ!، رغم أنهم فجروا باب المنزل وقتلوا محمد على الفور دون سابق إنذار، وحتى دون الاستعلام عن هويات العائلة.

وتضيف: “حاولت إسعاف محمد، وأمسكت بيديه، فنظر إلي وابتسم، وأصدر صوت أنين خافت، ثم دفعني جنود الاحتلال ومنعوني من الاقتراب، ثم أبعدونا إلى المنزل المجاور”.

والد الشهيد يقول: رددّت اسم ابني مرات، ثم نزلت نحو رأسه للاطمئنان عليه، فهاجمني أنا وأفراد عائلتي جنود الاحتلال، وقيدونا ثم أبعدونا إلى منزل المواطن طارق الزرو المجاور”.

ويضيف: أصابت رصاصة واحدة رأس محمد من مسافة الصفر، فيما أصابت الطلقات الثلاث الأخرى جدران المنزل، ولولا أنني احتميت مع نجلي سند خلف الباب، لأصابتنا الطلقات.

رفع الجنود قدمي محمد على المغسلة الموجودة على يسار مدخل البيت الواقع في الطابق الثالث، بقي على هذه الوضعية 40 دقيقة حتى تصفى دمه.. رأيته يفارق الحياة، ولم أستطع اخبار زوجتي بذلك”، حسب شهادة والده.

والد الشهيد فنّد ادعاءات وسائل الإعلام الاسرائيلية التي زعمت أن محمد حاول طعن أحد الجنود، بدليل أنهم أطلقوا الرصاص فور تفجيرهم الباب.

حشرت العائلة في منزل الزرو لأكثر من أربعين دقيقة، ولم نتمكن من معرفة وضع محمد المتروك ينزف طيلة هذه المدة، فيما أطلق والده مناشدة لإرسال سيارة إسعاف إلى منزله على صفحات التواصل الاجتماعي غداة نقلهم للمنزل المجاور.

بعد هذه الدقائق الطويلة جدا على العائلة، شاهد إبراهيم جنود الاحتلال وهم يغادرون المنزل حاملين محمد مغطي بقطعة قماش ورأسه ينزف دما ملأ دَرَج البناية.

محمد الذي يحمل الدبلوم الصناعي في التكيف والتبريد من معهد قلنديا، هو شقيق لخمسة آخرين، ثلاثة منهم مكفوفين: سند (23 عاما)، وأحمد ( 20 عاما)، وريماس ( 12 عاما).

قبل خمسة أشهر تحديداً في الخامس عشر من مارس الماضي، ارتقى ابن عمه علاء شحام شهيداً خلال مواجهات بمخيم قلنديا.

ومنذ بداية العام الجاري، استشهد 131 مواطناً في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 46 شهيداً ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

هذا واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة قرى في محافظة جنين، وموقع مستوطنة “جنيم” المخلاة شمال شرق مدينة جنين بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت موقع “جنيم” وكثفت من تواجدها العسكري والحواجز المتنقلة في محيط قرى “فقوعة”، و”دير غزالة”، و”بيت قاد”، و”دير أبو ضعيف”، و”الجلمة”، وعلى مدخل قرية “زبوبا”، حيث أوقفت المركبات ودققت في هويات الركاب.

وفي هذا السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر أشرف عساكرة (37 عاما) من بيت لحم لحظة الإفراج عنه.

وقال مدير عام نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير عساكرة لحظة خروجه من الحافلة التي أقلته من المعتقل، حيث أنهى اليوم مدة محكوميته في سجون الاحتلال البالغة (21 عاما).

يأتى هذا فيما أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي انها إعتقلت اليوم الإثنين 24 فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية.

المصدر : وكالات

The post شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس.. وحملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.

اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق