الأحد، 16 يوليو 2023

تواصل المعارك في السودان رغم إعلان قبول استئناف المفاوضات في جدة

تواصلت المعارك في العاصمة الخرطوم -اليوم الأحد- حيث تجدد القصف الجوي وسمعت أصوات المضادات الأرضية ، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع مع دخول المعارك بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شهرها الرابع.

وأفاد مراسلو الأخبار بأن الجيش يشن قصفا مدفعيا على أهداف يعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع في عدد من المناطق الخرطوم.

يأتي ذلك امتدادا للاشتباكات التي اندلعت ، السبت ، في أم درمان وبحري المدينتين المجاورتين للخرطوم ، بحسب ما نقلت رويترز عن شهود عيان.

ويأتي استمرار القتال في الخرطوم، الأحد، غداة عودة ممثلين عن الجيش السوداني إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات المتوقفة مع القوات شبه العسكرية .

ورحبت قوى سياسية عدة بتصريحات نائب قائد الجيش، شمس الدين كباشي، التي قال فيها إن القوات المسلحة منفتحة أمام أي مبادرة توقف الحرب وتحافظ على السيادة الوطنية للبلاد.

وبينما أعلن قائد قوات الدعم السريع عن تشكيل لجنة لبحث الحل السياسي، أبلغ قائد الجيش الرئيسَ الكيني بشروطه لقبول وقف إطلاق النار.

وفي ولاية جنوب كردفان غربي السودان، قالت مصادر محلية إن الحركة الشعبية-شمال- جناح عبد العزيز الحلو قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء سكنية في مناطق عدة بمدينة “كادوقلي” عاصمة الولاية، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

سياسيا، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) مساء السبت تشكيل لجنة اتصال مع قوى سياسية وحركات مسلحة، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في البلاد.

وجاء في بيان منسوب لحميدتي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك “أصدر القرار الآتي: تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح برئاسة يوسف عزت (المستشار السياسي للدعم السريع) وعضوية: لنا مهدي، بلة محمد، فاطمة علي”.

وقال إن ذلك يأتي التزاما بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل إلى حل سياسي شامل، ونظرا للتطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب التي يقتضي إنهاؤها إجراء مشاورات واسعة النطاق بغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة.

ووفق البيان، تمارس هذه اللجنة مهام عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة المستمرة والحرب الراهنة، والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية.

و أفادت مصادر بالحكومة السودانية، بأن ممثلين عن الحكومة وصلوا بالفعل إلى السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

إلا أن المفاوضات المعلقة منذ يونيو الماضي، سبقتها بعض التطورات، قد تؤثر على نتائج المباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

فقد وضع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، شروطا للتهدئة، قائلا إن الحكومة السودانية مستعدة لوقف إطلاق النار متى ما استجابت قوات الدعم السريع لمطالب إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمستشفيات والأعيان المدنية والمقرات الحكومية من عناصرها، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس السيادة السوداني من الرئيس الكيني وليم روتو، بعد أيام من اعتراض الخرطوم على رئاسة نيروبي للجنة الرباعية المكلفة من قبل “الإيغاد” لمعالجة الأزمة في السودان.

ونقل البرهان للرئيس الكيني أسباب تحفظ حكومة السودان على رئاسة كينيا للجنة، ورفضه مخرجات القمة التي كانت قد عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا، مؤكداً سيادة السودان على أراضيه حيث لا يمكن إدخال قوات شرق إفريقيا (إيساف) دون موافقة حكومة السودان.

إلا أنه من غير المعروف حتى اليوم ما إذا كانت التطورات الأخيرة بين الطرفين ستترك أثراً سلبياً على المفاوضات، وتمنع تثبيت هدنة جديدة في البلاد.

The post تواصل المعارك في السودان رغم إعلان قبول استئناف المفاوضات في جدة first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.

اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق