الأحد، 12 نوفمبر 2023

اشتباكات وحرب شوارع بغزة .. وقصف إسرائيلي متواصل على القطاع ومستشفياته

تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة يومها الـ37، فيما يستمر التصعيد من دون أي بادرة لقرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن سكان القطاع.

وفي آخر التطورات الميدانية، تجددت الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة فيما تدور اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي إسرائيلي في عدة مواقع بالقطاع.

وأفادت الأنباء بأن الجيش الإسرائيلي بات على مقربة من البوابات الرئيسية لمستشفى الشفاء، وسط اشتباكات بمحيط المستشفى وغطاء ناري كثيف وتحليق للمسيّرات الإسرائيلية فوق المستشفى.

وتدور الاشتباكات العنيفة وحرب الشوارع في عدة مناطق من بينها شمال بيت حانون ومنطقة أبراج العودة وشمال جباليا وفي بيت لاهيا شمال القطاع.

الاشتباكات المتزامنة وقعت في محاور عدة بمدينة غزة، بينها حيا النصر والشيخ رضوان ومحيط مخيم الشاطئ.

وأفاد إعلام إسرائيلي بارتفاع صوت صفارات الإنذار في بلدات غلاف غزة، فيما أشارت الانباء إلى موجتين من الرشقات الصاروخية، انطلقتا من غزة على الغلاف خلال نصف ساعة من صباح اليوم.

يأتي ذلك فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصالات مع جهات الاتصال التابعة لها في مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة، وعبرت عن “قلقها العميق” بخصوص سلامة جميع المحاصرين هناك بسبب القتال، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن العمليات في مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، توقفت أمس السبت بعد نفاد الوقود.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن لديها “مخاوف عميقة بخصوص سلامة العاملين في القطاع الطبي والمئات من المرضى والمصابين ومنهم رضع على أجهزة دعم الحياة والنازحين الذين ما زالوا داخل المستشفى”، وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن قلقه في وقت باكر الأحد من “فقدان الاتصال” مع محاوريه في مستشفى الشفاء.

وتحدّثت منظّمة أطبّاء بلا حدود عن “قصف متواصل” على المستشفيات في غزّة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولا سيّما مستشفى الشفاء “الذي أصيب مرّات عدّة، بما يشمل قسم الحضانة”. وأعلنت جمعيّة أطبّاء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيليّة غير الحكوميّة الجمعة وفاة رضيعَين من الخدّج في مستشفى الشفاء.

وقالت الجمعيّة “خلال الساعات القليلة الماضية، تلقّينا تقارير مروّعة من مستشفى الشفاء. لا كهرباء ولا ماء ولا أكسجين. أدّى القصف العسكري إلى إلحاق أضرار بوحدة العناية المركّزة وكذلك بالمولّد الوحيد الذي ظلّ يعمل حتى الآن. ونتيجة لانعدام الكهرباء، توقّفت وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة عن العمل، وأدى ذلك إلى وفاة رضيعين”، محذّرة من وجود “خطر حقيقي على حياة 37 رضيعا من الخدج الآخرين”.

ويزداد الوضع مأسويّة بالنسبة إلى المستشفيات في شمال قطاع غزة، حيث توفّي رضيعان من الخُدَّج بسبب انقطاع الكهرباء في وحدة عناية مركّزة للأطفال حسب منظّمة غير حكوميّة، فيما دارت بمكان قريب معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس.

ويُثير الوضع في مستشفيات شمال القطاع الفلسطيني المحاصر، ولا سيّما مستشفى الشفاء في مدينة غزة، قلق منظّمات دوليّة عدّة.

وأمس السبت، بات 20 من إجمالي 36 مستشفى في القطاع “خارج الخدمة”، حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة (أوتشا). ودوليا، تتكثّف الدعوات لإسرائيل لحماية المدنيّين.

وقُتل أكثر من 11,078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس، أي ما يعادل نحو 40% من القتلى منذ بدء القصف.



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق