الخميس، 28 مارس 2024

الجيش السوداني يواصل تقدمه غرب أم درمان ويطالب المواطنين بالابتعاد عن مناطق تجمعات الدعم السريع

يوم جديد من التصعيد والاقتتال تشهده المدن السودانية، الأربعاء، فيما طالب الجيش السوداني المواطنين بالابتعاد عن مناطق تجمعات الدعم السريع بمختلف أنحاء البلاد وتجنب أي أضرار قد تطالهم، متهما الدعم السريع باتخاذ المدنيين دروعا بشرية واستخدام منازلهم ومناطقَ محيطة مواقع عسكرية في جنوب كردفان وشمال وشرق دارفور ومناطق أخرى. وأكد الجيش أن تجمعات الدعم السريع ستكون أهدافا عسكرية مشروعة.

هذا وواصل الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، تقدمه نحو مناطق جديدة في غرب أم درمان بعد أن سيطر على حي “الدوحة” ومناطق أخرى على تخوم سوق ليبيا أكبر أسواق محلية أمبدة.

وقال مسؤول عسكري إن الجيش بدأ رسميا في استعادة كل محلية أمبدة التي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منها.

وكشف عن تمكن الجيش من السيطرة على ضاحية “الدوحة” بعد معارك ضارية قادها ضد قوات الدعم السريع مكبداً إياها خسائر فادحة في الأرواح فاقت 30 قتيلاً وعددا كبيرا من الجرحى والاسرى.

وأوضح أن قوة من الجيش مسنودة بقوات الكتيبة العاشرة في حركة العدل والمساواة واصلت التقدم غربا حتى تخوم سوق ليبيا أكبر أسواق أمبدة والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع بشكل كامل وتنتشر فيه بكثافة.

وفي منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري، واصل الجيش السوداني في تدمير المركبات العسكرية لقوات الدعم السريع. حيث أعلن عن تدمير ثماني مركبات تابعة لقوات الدعم السريع، وأشار إلى أن المدفعية دمرت موقعا كان يتحصن فيه أحد قادة الدعم السريع ما أدى إلى مقتله ومرافقيه.

وكان الجيش تمكن مطلع الأسبوع الجاري، من إغلاق طريق الجيلي- الكدرو الذي تستخدمه الدعم السريع في نقل الوقود من مصفاة الخرطوم لمواقعها في مناطق الخرطوم الثلاث وبإغلاق الطريق أصبحت قوات الدعم السريع في المصفاة منفصله تماما عن مواقع قواتها في بحري.

ونشب القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” في منتصف أبريل من العام الماضي مع انفجار توترات كانت تتراكم منذ فترة طويلة.

ومنذ اندلاعها، أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وأجبر الملايين على الفرار ودفع الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.

وتمخض الصراع عن أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى شفا المجاعة، وفجر موجات من القتل والعنف المدفوع بأسباب عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد.

المصدر: وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق