الثلاثاء، 16 أبريل 2024

جهود أمريكية وأوروبية محمومة لثني إسرائيل عن “الانتقام” من هجوم إيران

صعدت الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا من جهودهم لثني إسرائيل عن الانتقام من الهجوم الإيراني، وأجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مساء الاثنين اتصالات بنظرائه في أوروبا والشرق الأوسط لمنع تصعيد النزاع، وسط تهديد تل أبيب بالرد على الهجوم غير المسبوق، وتعهد إيراني بـ”رد أقوى وأقسى” على أي ضربة انتقامية.

وعبر أوستن خلال الاتصالات الهاتفية بنظراء في الشرق الأوسط وأوروبا، فيها عن دعمه لإسرائيل، ولكنه شدد أيضاً على ضرورة الاستقرار الإقليمي لمنع اتساع رقعة الصراع.

فقد أجرى أوستن اتصالات منفصلة الاثنين، مع ولي عهد البحرين ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر خالد بن محمد العطية. وأفاد البنتاجون بأنه أدان هجمات إيران خلال تلك المكالمات، وقال إن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الصراع.

وقال البنتاجون إن أوستن أبلغ نظراءه بأنه “في حين أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، فإننا سنواصل الدفاع عن إسرائيل والجنود الأمريكيين”.

وأضاف البنتاجون أن أوستن عبر خلال اتصاله بجالانت عن دعمه للدفاع عن إسرائيل و”أكد مجدداً على الهدف الاستراتيجي المتمثل في الاستقرار الإقليمي”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الدول الغربية تستعد لفرض عقوبات على طهران، وسط مساع لمنع تصعيد الوضع إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، وفق “فاينانشيال تايمز”.

وأشار بلينكن إلى أن واشنطن تنسق رداً دبلوماسياً للسعي لمنع التصعيد، فيما قال سوناك إن “مجموعة السبع” تعمل على إجراءات دبلوماسية ضد إيران، والتي تخضع بالفعل لعقوبات شديدة من الغرب.

وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي الاثنين، إن الرئيس جو بايدن “بالقطع لا يسعى إلى حرب مع إيران، وأن واشنطن لا تسعى إلى توسيع وتعميق النزاع في الإقليم”.

وتأتي الجهود الدبلوماسية المحمومة فيما تعهد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بالرد على الهجوم الإيراني الذي شنته طهران بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة. وقال هاليفي إن تل أبيب تبحث وتوازن خطواتها المقبلة، مؤكداً أن “هذا الهجوم الذي شهد الكثير من المسيرات وصواريخ كروز على إسرائيل سيقابل برد”.

ومساء الاثنين، ترأس نتنياهو اجتماعاً لحكومة الحرب للتباحث في ردود محتملة، وفق وسائل إعلام محلية، مع صدور أول تعليق إسرائيلي على قصف القنصلية في دمشق.

المصدر: وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق