الأحد، 20 أبريل 2025

سرايا القدس تستولى على مسيّرتين إسرائيليتين شرق غزة

نشرت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، اليوم الأحد، مشاهد قالت إنها لاستيلاء مقاتليها على طائرتين من دون طيار أثناء تنفيذهما مهاما استخبارية فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة، شمالي القطاع.

وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلى مؤخرا فى أطراف الأحياء الشرقية لمدينة غزة، ومنها حيا الشجاعية والتفاح.

وأظهرت المشاهد التى نشرتها السرايا الطائرتين وهما فى حالة سليمة، فى حين لم يصدر بعد أى تعليق من الجيش الإسرائيلى بشأن الواقعة.

وسبق لسرايا القدس وكتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن بثتا مشاهد مماثلة لإسقاط طائرات قبل سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضى.

إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها مشاهد مماثلة منذ استئناف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة في 18 مارس الماضي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد تنصل من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وانتهت مرحلته الأولى مطلع مارس 2025.

وفي تعليق له على أهمية هذه العملية، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحى إن الطائرات المسيّرة تُعد من أهم الأدوات التي يعتمد عليها جيش الاحتلال، لا سيما فى العمليات الميدانية الأمامية والمهام الاستطلاعية.

وأوضح الفلاحى، خلال تحليل للمشهد العسكرى فى قطاع غزة، أن الطائرتين المستولى عليهما تمتلكان مواصفات متقدمة، من بينها القدرة على التحليق لنحو 40 دقيقة متواصلة، ونقل بيانات تصل لمسافة تتجاوز 20 كيلومترا، ما يجعلها “منصة استخباراتية جوية عالية القيمة”.

وأضاف أن كل طائرة مزودة بمستشعرات ليزر لتحديد المدى، بالإضافة إلى كاميرات حرارية قادرة على بث صور مباشرة من المناطق التي تُجري فيها عمليات الرصد، وذلك نحو قواعد القيادة الخلفية، مما يتيح للجيش اتخاذ قرارات فورية ميدانية.

واعتبر الخبير العسكرى أن الاستيلاء على هذه الطائرات لا يمثل فقط ضربة تقنية للجيش الإسرائيلى، بل يمنح المقاومة نافذة واسعة للاطلاع على طبيعة المهام والتجهيزات التكنولوجية التي يعتمد عليها الاحتلال في ميدان المعركة.

وتابع الفلاحي أن هذه المسيّرات تقدم معلومات لا تستطيع القوات البرية الإسرائيلية الوصول إليها، خاصة في مناطق مكتظة أو شديدة الخطورة، وهو ما يضفى على هذه العملية بُعدا استخباراتيا مهما قد يغيّر معادلات الرصد والتخفى فى الميدان.

المصدر : وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق