استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، انتفاء “الإنسانية” و”التعاطف” مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي لا يعاني من أزمة إنسانية فحسب بل “أزمة أخلاقية تشكل تحدياً للضمير العالمي”.
وقال في كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية: “لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من كثر في المجتمع الدولي. انعدام التعاطف. انعدام الحقيقة. انعدام الإنسانية”.
وأضاف “هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة أخلاقية تشكّل تحدياً للضمير العالمي. سنواصل رفع الصوت في كل فرصة”.
وكانت منظمات إغاثة حذّرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل حصاره ومنعت إدخال المساعدات إليه في مارس في خضم حربها مع حركة حماس. وقد خُفّف هذا الحصار على نحو طفيف بعد شهرين.
ومذاك، أصبحت المساعدات التي تدخل القطاع خاضعة لسيطرة “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، لتحل مكان نظام التوزيع الذي كانت تديره الأمم المتحدة.
ورفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة العمل مع هذه المؤسسة متهمة إياها بمواءمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
وقال جوتيريش “منذ البداية، أدنت بشكل متكرر الهجوم الرهيب” الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب لكن “لا شيء يمكن أن يبرر ارتفاع عدد الوفيات والدمار منذ ذلك الحين … حجمهما ونطاقهما يتجاوز أي شيء رأيناه في عصرنا الحديث”.
وتابع “يتحدث الأطفال عن رغبتهم في الذهاب إلى الجنة لأنهم يقولون إنه يوجد طعام هناك على الأقل. نجري مكالمات فيديو مع عاملينا الذين يتضورون جوعا أمام أعيننا … لكن الكلمات لا تُشبع الأطفال الجائعين”.
ودان جوتيريش أيضاً مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ 27 مايو، عندما بدأت مؤسسة غزة عملياتها.
وقال: “نحن نحتاج إلى أن نتحرك: وقف إطلاق نار فوري ودائم، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ووصول الإغاثة على نحو فوري ومن دون عوائق”.
وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة “لزيادة العمليات الإنسانية بشكل كبير” في غزة إذا توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
المصدر : أ ف ب
اخبار عربية






0 التعليقات:
إرسال تعليق