أكد السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القمة العربية الإسلامية التي تعقد غدا بالرياض هي رسالة للعالم بأن وقف الحرب، في غزة ولبنان، صار واجباً إنسانياً على كل أصحاب الضمير، وأيضاً ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول، موضحا أن القمة تسعى لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن بأن الصمت على المذابح الإسرائيلية اشتراكٌ في الجريمة.
جاء ذلك فــــي كلمة ابو الغيط خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية “أننا نتطلع جميعاً لقمة الغد بأن توصل صوت العالمين العربي والإسلامي، واضحاً وعالياً… بعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي مارسته إسرائيل.. عام وأكثر من الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج، بلا أي خطة سوى التدمير… بعد عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة… لم يعد السكوت على هذه المقتلة ممكناً”.
وأوضح أن مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها… واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان.. مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية.
واشار إلى لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة السعودية، سعت عبر عام كامل لطرق كل باب.. وارتياد كل سبيل ممكن لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة… وعبر هذا العام، تبدلت مواقف قوى دولية كثيرة، استسلمت في مبدأ الأمر لمنطق إسرائيل.. حتى رأت الاحتلال يُسفر عن وجه بالغ الدموية، فأدركت-بعد فوات الأوان- المخطط الحقيقي بالقضاء على فلسطين.. مخطط التطهير العرقي والتهجير الذي يتزعمه اليمين الإسرائيلي… والذي يأبى إلا أن يكشف كل يوم عن وجه أكثر قُبحاً، وها هي آخر قرارته -الباطلة قانوناً والساقطة أخلاقياً- بحظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تكشف عن عمق مخطط تقويض كل ما يمت لقضية فلسطين بصلة.
وقال “اليوم.. تسعى القمة لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت.. وأن الصمت على هذه المذابح اشتراكٌ في الجريمة… وأن كل الضغوط التي بُذلت على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية.. وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية.
وأعرب عن ثقته في أن القمة غداً ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين.. دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض.. ودعم لحقوقهم التي لا يُمكن لأحد أن يُفرط فيها أو يتنازل عنها..
وشدد على أنه لا بديل عن حل الدولتين.. ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً.. غزة كاملة غير منقوصة.. دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن القمة هي رسالة أيضاً للعالم بأن وقف الحرب، في غزة ولبنان، صار واجباً إنسانياً على كل أصحاب الضمير.. وأيضاً ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول.
وأعرب عن تمنياته لأعمال اجتماع وزراء الخارجية ولقمة الغد كل النجاح والتوفيق.
وتقدم الشكر لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود على حسن الإعداد والاستقبال وكرم الضيافة الذي أحاطت به المملكة العربية السعودية ضيوفها في القمة.
المصدر : أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق