لم ينتظر اللبنانيون النازحون أي قرارات أو بيانات رسمية للعودة إلى منازلهم، بل اتجهوا بسياراتهم منذ ساعات الصباح الأولى لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إلى الجنوب والبقاع (شرقا) فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
حيث بدأ آلاف اللبنانيين التوجه إلى الضاحية الجنوبية بسياراتهم من جسر الحازمية.
ويؤدي هذا المدخل إلى حارة حريك، الشياح، برج البراجنة، وهي كلها مناطق تضررت بشدة خلال الغارات الإسرائيلية.
وكان وزير الأشغال اللبناني قد أعلن أن عمليات رفع الأنقاض ستبدأ عند الساعة 7 صباحا لكن الناس لم ينتظروا، بلا عادوا بلا أي إشعارات.
واشارت الأنباء إلى أن كثير من العائلات بدأت بالعودة منذ ساعات الصباح الأولى إلى منطقة البقاع .
كذلك سجلت المشاهد عينها في الجنوب، حيث عاد الجنوبيون بسياراتهم إلى القرى التي نزحوا منها بسبب الحرب رغم تحذير الجيش الإسرائيلي.
إذ ازدحمت الطرقات بالسيارات الممتلئة بالعائلات الجنوبية متجهين إلى قراهم التي طالب سابقا بإخلائها، مع بدء سريان الهدنة.
جاء هذا بعدما حذر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، من العودة نحو الجنوب. وقال في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن القوات الإسرائيلية ستبقى منتشرة بموجب اتفاق وقف النار في مواقعها جنوباً.
كذلك أوضحت الأنباء أن العديد من رؤساء البلديات كانوا حذروا سابقا من تلك العودة خوفا من وجود قنابل مزروعة غير منفجرة، فضلا عن الدمار الهائل وانقطاع الاتصالات أيضا.
يشار إلى أن الحكومة اللبنانية وحزب الله كانا أصرا سابقا خلال المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة عبر موفدها آموس هوكستين على أن عودة المدنيين النازحين إلى الجنوب تشكل شرطاً أساسياً للهدنة.
إلا أن الاتفاق نص على أن الجيش الإسرائيلي سينسحب تدريجياً خلال الـ60 يوماً من القرى الحدودية التي دخلها خلال الشهرين الماضيين، ما قد يفسر ربما التحذيرات التي أطلقها أدرعي اليوم.
هذا ومن المقرر أن تقوم لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة فرنسا، بمراقبة الالتزام بالاتفاق.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق