الأحد، 23 ديسمبر 2012

تغيرات الطقس تعكر مزاج الانسان


نبهت دراسة صحية تشيكية حديثة إلى أن التغييرات التي تحدث في الطقس تؤثر على الوضع الجسدي والنفسي للناس، غير أن ردود الفعل لديهم  نتيجة تغيرات الطقس تتراوح بين المظاهر الخفيفة كالشعور بالتعب فقط وبين تعكر المزاج والشعور بألم في المفاصل والعضلات والرأس والظهر وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الكآبة وربما إلى التصرف بشكل عدواني والإصابة بالجلطات والتعرض لحوادث سير ولأعمال عنف وحتى إلى الإقدام على الانتحار.

وأشارت الدراسة إلى أن بعض الناس يشعرون بتبدلات الطقس قبل حدوث تغييرات في العوامل الجوية للهواء مثل الحرارة والضغط والرطوبة من خلال الإحساس بألم في الرأس والمفاصل والشعور بالجروح القديمة أو بآثار العمليات الجراحية التي خضعوا لها مؤخرا.

 واوضحت ان الناس يشعرون بسبب الطقس بتغير الضغط أكثر من أي امر آخر.

 وقال الدكتور فرديناند بولاك المختص بالعناية المركزة أن الناس الذين يعانون من الربو يتنفسون بشكل أفضل عندما يكون الضغط منخفضاً، أما المرضى الذين تعتبر أوضاعهم خطيرة فان انخفاض ضغط الهواء يتسبب بارتفاع ضغط الدم.

وقالت الدراسة أن حدوث تغييرات في  الطقس وفي رطوبة الهواء يثير تبدلات في الجلد الذي يتقلص أو يتمدد حسب درجة الرطوبة كما تؤثر في وضع الإنسان أيضا عوامل اخرى مثل تغيرات الطقس و درجة الحرارة والضغط الجوي ورطوبة الهواء وقوة الريح ووتيرة الإشعاعات الشمسية ومحتوى الأوكسجين وتصادمات الغيوم وغيرها.

 واضافت ان تغيرات الطقس تساهم في نشوء بعض الإشكالات الصحية لدى الناس المعافين مثل التوتر وحدوث اضطرابات في التركيز والشعور بقلة النوم والألم في الرأس والمفاصل أما  تاثير الطقس لدى الذين يعانون من أمراض مزمنة فإن وضعهم يكون أكثر سوءاً ولاسيما المصابين بإشكالات في القلب والشرايين والرئة والربو أو الشقيقة والصرع وأمراض الجهاز الحركي أو القرحة المعدية.

 ونبهت الدراسة إلى أن عدد حالات الإصابة بالجلطات القلبية تزداد في الأيام التي تحدث فيها تغيرات الطقس و ضغط الهواء وان البرد المفاجئ قد يؤدي أيضا إلى تسريع دقات القلب والى حدوث اثقالات على عمل القلب يمكن لها أن تهدد الناس المصابين بأضرار في الشرايين.

 ونصحت الذين يعانون من الأمراض المزمنة  فى اجواء الطقس المتغيرة بان يحدوا من الجهد البدني والنفسي في الأيام الصعبة مناخيا موصية بان يتفرجوا مثلا على التلفزيون.

 واكدت اخيرا ان الوقاية الأفضل من التحسس بتغييرات الطقس تكمن في ممارسة الحركة اليومية بشكل كاف ولاسيما في الطبيعة وممارسة حياة صحية منظمة وتناول السوائل بشكل منتظم وتجنب التعرض الطويل للتوتر واخذ قسط كاف من الراحة وتدريب الجسم على المقدرة على التكيف الحراري وتعزيز الجهاز المناعي للجسم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق