الخميس، 31 يوليو 2014

الفنان محمد صبحي ينشر رسالة من أحد الشهداء وردته في يوم اليتيم

الفنان محمد صبحي ينشر رسالة من أحد الشهداء وردته في يوم اليتيم


قام الفنان محمد صبحى، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، اليوم الخميس، بنشر رسالة من أحد الشهداء، ذكر أنها جاءت إليه في يوم اليتيم.


وجاء فى نص الرسالة:


«جتلي رسالة من شهيد في يوم الشهيد حلفت أشهد بالحق وأنقل ليكم رسالة بأمانة رسالة من شهيد، وقبل ده اليوم مكنش بيجيلي نوم زي كتير من أهلنا، يومها غفلت، نمت، وأنا أحلامي مش كثيرة، بس يومها حلمت، جالي في المنام راجل همام، معرفوش، بس لما دققت في البشرة، سمراء زي سمار النيل، ودققت في عينيه اللي بلون قمحنا، حسيت أني أعرفه متهيئ لي شوفته قبل كده، قرب مني بابتسامة منورة زي شمسنا، همس وقال لي (متستغربش ومتفكرش) ، قلت له، طب أسأل؟ قال لي متسألش، أنا اللي جاي أسألك، لأنك أنت لسه عايش، من نظرته وهيئته عرفته، سألته، أنت شهيد؟».


وأضاف: «ردَّ، ما أنت عارف دمي وروحي مش ملكي، ده ملك الوطن، قلت له لأ، ده غيابك عننا بس للبدن، اسمحلي أقبل جبينك وأيديك، وأنحنيلك، أنت شهيد، والشهيد بيبدأ يعيش يوم مماته، أنت ميت حي، في كتير مننا عايشين ميتين، وفي اللحظة دي معرفتش أمسك نفسي، بكيت، قرب مني وابتسم وقال لي، اوعى تبكي، أوعى من الندم، أنا قدمت روحي ودمي علشان أنت واللي زيك وأهلي أبويا وأمي وأخواتي وقرايبي وجيراني وكافة أهل مصر الطيبة تعيشوا الفرحة، وتفخروا إن أنا واللي زي من الشهداء كنا سبب لتحقيق حلم حلمنا بيه كلنا وفي قلوبنا انكتب».


وأكمل، «سألته أي حلم فيهم، ما هم كتييير، إحنا حلمنا كتييير، قال لي، هو حلم واحد مفيش غيره، مصر، وأنا واللي زي دفعنا المهر علشان نبعد عنها القهر، ونلغي بينا الشر، وكل واحد فينا يعيش حر، ومفيش حد فينا يتحكم أو يظلم أخوه، أوعى تبكي ده إحنا دفعنا المهر علشان مصر تطلع عقولها، ونوابغها ترفع اسمها في البر والبحر، علشان أرضها تخضر، دفعنا المهر يا مصر علشان محدش فيكي يتكبر ويتغر، علشان الجيش والشرطة يحققوا الأمن والأمان وميأمنوش للي خان، علشان نحمي الحدود والنيل والآثار والقناة، علشان ولادنا يتعلموا، وأحفادنا يتجهزوا علم ودين».


واستطرد «صبحي» في رسالته، «صحيح مش تجارة وفتاوي وكلام دفعنا المهر يا مصر علشان تبقي قوية بجيشك وعلمائك وقضائك، هوية الأزهر الشريف والكنيسة وبس، لا للأوصياء ولا للأدعياء، أوعى يابني تبكي وبلغ أمي وأبويا السلام، وقول لهم أوعوا تبكوا، ابنكم شهيد، قال الشهادة قبل موته لرب العباد، وبيبعت للجيش رسالة لكل قائد، وكل رتبة دمي وروحي واللي زي أمانة في رقبتكم رغم إني عارف أنكوا محوطين أهلي بالرعاية، انا أقصد بالأمانة، حماية مصر من الخيانة».


كما جاء في رسالة الشهيد إلى محمد صبحي، «­كان نفسي ساعتها أصحى كان نفسي أقوم من النوم قرب يسألني قرب يحرجني إنما شهيد ثاني ظهر من وراه وظهر ثالث ورابع كتير منهم في عنيهم أسى، شهيد منهم قال أنا خجلان أندهشت قلت له خجلان من إيه دا أنت شهيد قال لي أنا حاربت في 56 ومموتيش وحاربت في 67 ومموتيش واشتركت في حرب الاستنزاف سنة 70 ومموتيش وانتصرت في 73 على العدو ومتصبتيش النهاردة جتلي رصاصة غادرة مش من الأعادي إنما من أيادي ولاد بلدي ومن دمي وغيره قال شهدته أنه موته كان بيد غريبة وتالت قال وأنا غرقان في دمي مبقيتش عارف أخويا من ابن عمي كل اللي عارفه إن بعد موتي مصر أكيد هتبقى عظيمة اتلم حوليا الشهدا بروحهم الطاهرة الشهيد الأول بصيلي وقال عرفت يابن بلدي ليه قدمنا أروحنا ودمنا قدمناهم مهر والعروسة هي مصر.


واختمت الرسالة بـ«أظن دلوقتي من حقنا تقول لنا وتطمن على مصرنا يلا فرحني أوعى تبكي!، قالهالي أكتر من مرة، أوعى تبكي!، أصل من ساعة ما بدأ يحكي وأنا مبطلتش أبكي، بصِلي وقال لي، احكيلي بقى على العروسة، احكيلي عن مصرنا، فرحني، احترت أقول له إيه، ارتبكت، وخوفت عليه، بس ده شهيد، ومقدرش أخدعه، حكيتله ووصفتله بالتفصيل، واشتكيتله، (عروستك يا شهيد كتير حاولوا اغتصابها بعد مماتك، تخيل هو ده اللي نابها ونابك)، في اللحظة دي أنا كنت بطلت بُكى، إنما قلبي انفطر لما لقيت الشهيد هو اللي بكى».






استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق