السبت، 26 سبتمبر 2015

السيسي: القضية الفلسطينية تتصدر أولويات سياسة مصر الخارجية

السيسي ومحمود عباس

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ خلال لقائه اليوم ، في مقر اقامته بنيويورك ، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المحورية ، منوهاً إلى الأولوية التي تتمتع بها تلك القضية في السياسة الخارجية المصرية.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي نوه إلى مساندة مصر للحقوق الفلسطينية ، مستعرضاَ مساعيها الدؤوبة لمساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه ، أكد الرئيس الفلسطيني أن بلاده تثمن غالياً الجهود المصرية الصادقة والمساعي المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية ، حقناً للدماء وصوناً لحقوق الفلسطينيين ، وأشاد الرئيس الفلسطيني بالدور المصري التاريخي في هذا الصدد، مثنياً على ثباته واستمراريته على مدى عقود طويلة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي هنأ الرئيس الفلسطيني على موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية مائة وتسعة عشر صوتاً على رفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة ، حيث سبق أن حصلت فلسطين على عضوية “دولة مراقب غير عضو” بالأمم المتحدة ، معرباً عن تمنياته لفلسطين ، قيادةً وشعباً ، بكل الخير والتوفيق ، وأن تكلل مساعيها من أجل إقامة الدولة المستقلة بالنجاح ، وقد وجه الرئيس الفلسطيني الشكر للرئيس على هذه اللفتة الكريمة.

كما شهد اللقاء تباحثاً بشأن الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية عودة السلطة الفلسطينية للقطاع وأن تتولى الإشراف على المعابر ، منوهاً إلى أن هذا الأمر سيكون له أطيب الأثر في انتظام فتح المعابر مع القطاع ، ما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين المقيمين في غزة ، ويساهم بشكل أساسي في توفير احتياجاتهم اليومية ، فضلاً عن تنقلاتهم إلى الخارج ، لمختلف الأغراض التي تشمل التعليم والعمل وتلقي العلاج.

وأكد الرئيس السيسي أن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ، وإنما تهدف إلى حماية الحدود المصرية والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني.

وفي سياق متصل ، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الأهمية التي توليها مصر للمضي قدماً في عملية إعادة إعمار قطاع غزة ، منوهاً إلى دور الدول المانحة والمتقدمة في هذا الصدد وأهمية تنفيذ تعهداتها التي التزمت بها أثناء المؤتمر الذي استضافته القاهرة لإعادة إعمار غزة في أكتوبر 2014.

وأوضح الرئيس أن جهود إعادة الإعمار لا تتوقف عند حدود البُعد الإنساني الذي تقدره مصر كثيراً ، وإنما يمتد دورها ليشمل بث الأمل في نفوس الأشقاء الفلسطينيين في غدٍ أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة ، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيقه.

من جانبه ، أعرب الرئيس الفلسطيني عن خالص تمنياته لمصر بكل الخير والتوفيق ، وأن تكلل جهودها المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار على حدودها الشرقية بالنجاح ، مشيداً بمستوى التنسيق الجاري بين مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية في هذا الصدد.

أ ش أ



اخبار العرب

0 التعليقات:

إرسال تعليق