الجمعة، 30 يونيو 2017

«حظر الأسلحة الكيماوية» تؤكد استخدام «السارين» في خان شيخون

قال تقرير لفريق لتقصي الحقائق أمس (الخميس) أن منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» أفادت باستخدام غاز السارين المحظور في هجوم راح ضحيته العشرات في شمال سورية في أبريل الماضي، وتداول أعضاء المنظمة في لاهاي التقرير لكنه لم يعلن.

وكان الهجوم على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الشمالية في الرابع من أبريل أعنف الهجمات في الحرب الأهلية السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، ودفع الولايات المتحدة إلى شن قصف صاروخي على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم.

وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة إلى المنظمة إلى أن «عدداً كبيراً من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا إلى السارين أو مادة تشبهه».

وجاء في ملخص للتقرير أن «بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين سلاحاً كيماوياً».

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان أمس: «الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديداً عن هذه الهجمات الوحشية، حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا».

وأضافت أن تحقيقاً مشتركاً بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم «آلية التحقيق المشتركة» يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول.

وكان التحقيق توصل إلى أن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في العامين 2014 و2015 وأن متشددي تنظيم داعش استخدموا غاز الخردل.

وألقت وكالات استخبارات غربية باللوم أيضاً في هجوم خان شيخون الكيماوي على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ونفى مسؤولون سوريون مراراً استخدام المواد السامة المحظورة في الصراع.

ولم تتمكن البعثة من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية، وأفادت تقارير أن رئيس المنظمة قرر ألا تحاول البعثة الذهاب إلى هناك.

وانضمت سورية إلى «ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية» في العام 2013 بموجب اتفاق روسي – أميركي لتفادي تدخل واشنطن عسكرياً في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وقالت الولايات المتحدة أول من أمس إن الحكومة السورية امتثلت فيما يبدو إلى تحذير أميركي هذا الأسبوع من شن أي هجوم بالأسلحة الكيماوية.

وحذرت روسيا أكبر داعم للنظام السوري من أنها سترد «بشكل مناسب» إذا ما اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد القوات السورية، وذلك بعدما قالت واشنطن الإثنين الماضي إن الجيش السوري يستعد فيما يبدو لشن هجوم بالأسلحة الكيماوية.

ومن ناحية اخرى قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الجمعة إن “لا شك على الإطلاق” في أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن استخدام أسلحة كيميائية بإدلب في أبريل الماضي.

وأضاف في تصريحات صحفية أن المملكة “ستواصل حملتها في فرض عقوبات على المسؤولين عن الهجوم. ينبغي محاسبة من يستخدمون أسلحة كيميائية ضد الأبرياء”.

وجاءت تصريحات الوزير غداة نقل تقرير أعده فريق لتقصي الحقائق اطلعت عليه وكالة رويترز عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قولها إن غاز الأعصاب المحظور والمعروف باسم السارين استخدم في هجوم في بلدة خان شيخون شمال سورية.

المصدر:وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق