الاثنين، 25 فبراير 2019

إجلاء مئات المحاصرين من آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا

خرجت 46 شاحنة على الأقل الإثنين محملة بالمئات من النساء والأطفال والرجال من جيب تنظيم داعش المحاصر في شرق سوريا، في دفعة هي الثالثة في غضون أسبوع، ما من شأنه أن يقرّب قوات سوريا الديموقراطية من حسم معركتها ضد الجهاديين.

وتنتظر هذه القوات انتهاء اجلاء المدنيين، لاتخاذ قرارها باقتحام الجيب المحاصر داخل بلدة الباغوز، في حال عدم استسلام مقاتلي التنظيم، تمهيداً لإعلان انتهاء “خلافة” أثارت الرعب على امتداد سنوات.

وعند نقطة الفرز المخصصة لتفتيش الخارجين، على بعد أكثر من عشرين كيلومتراً شمال الباغوز، شاهدت مراسلة فرانس برس أكثر من 46 شاحنة تشقّ طريقها في منطقة صحراوية، محملة بالمئات من النساء المنقبات مع أطفالهن ورجال غطوا وجوههم بكوفيات.

وبدت الشاحنات مكتظة بركابها الذين غطت الغبار ملابسهم، وبينهم عدد من الجرحى، اصطحب أحدهم عكازيه بينما جلس آخر على كرسي نقال. وجلس عدد من الرجال على سطح الشاحنة بينما وقفت النساء بشكل متراص داخل مقطورتها.

وتوقع مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي لفرانس برس صباح الإثنين “خروج عدد كبير من المدنيين اليوم” من الباغوز، حيث يُحاصر التنظيم في نصف كيلومتر مربع، آملاً أن تكون هذه “الدفعة الأخيرة”.

وتقدر قوات سوريا الديموقراطية أنّ “نحو خمسة آلاف شخص” كانوا موجودين داخل الجيب صباحاً استناداً إلى معلومات جمعتها من الذين تمّ إجلاؤهم مؤخراً.

وخرج نحو خمسة آلاف شخص على دفعتين الأربعاء والجمعة، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين، وصلوا إلى مخيم الهول شمالاً بعد خضوعهم لعملية تفتيش وتدقيق في هوياتهم، بينما تمّ نقل الرجال المشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف إلى مراكز اعتقال.

وقبل وصول الشاحنات، بدت نقطة الفرز خالية إلا من مخلفات من خرجوا في الأيام السابقة كالبطانيات وعبوات المياه البلاستيكية ومعلبات طعام فارغة وثياب مرمية.

وتجمع مقاتلون ومقاتلات من قوات سوريا الديموقراطية في المكان. تناول بعضهم الطعام وتبادلوا الأحاديث بانتظار وصول المدنيين ليبدأوا مجدداً عملية تفتيش مرهقة تستمر ساعات طويلة.



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق