الخميس، 30 مايو 2019

تركيا: طائرات حربية تضرب أهدافا في العراق

قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن طائرات حربية تركية وطائرات هليكوبتر هجومية ضربت أهدافا في الجبال الواقعة بشمال العراق وإن الجيش ”حيّد“ 19 مسلحا كرديا مع دخول عمليته هناك يومها الرابع.

وذكرت الوزارة أن جنديين تركيين قتلا يوم الأربعاء متأثرين بجروح أصيبا بها في انفجار عبوة ناسفة خلال (عملية المخلب) التي تستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني في منطقة هاكورك قرب الطرف الجنوبي الشرقي من تركيا.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة تصاعد الدخان من قمة تل مع تردد دوي إطلاق النار بينما حلقت طائرات هليكوبتر هجومية في السماء. وقالت الوزارة إن المقطع يظهر تدمير موقع مدافع آلية ثقيلة لحزب العمال الكردستاني.

وذكرت الوزارة يوم الخميس أن الجيش ”حيّد“ أربعة مسلحين في أحدث تحركاته، ليرتفع العدد الكلي إلى 19 مسلحا. واستخدمت الوزارة لفظا يشير عادة إلى القتل، لكنه قد يعني أيضا الإصابة أو الأسر.

وتابعت الوزارة قائلة إن الطائرات الحربية نفذت أيضا ضربات في مناطق حدودية غربي هاكورك في شمال العراق ودمرت مواقع أسلحة ومخابئ ومخازن للذخيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني.

وبدأت العملية التركية عبر الحدود مع العراق بقصف بالمدفعية وضربات جوية يوم الاثنين قبل إنزال قوات خاصة من طائرات هليكوبتر في المنطقة. ويتمركز حزب العمال الكردستاني في منطقة قنديل جنوبي هاكورك.

كان حزب العمال الكردستاني قد بدأ تمردا في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية في عام 1984 واندلع صراع أودى بحياة أكثر من 40 ألفا. وصنفت أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

وقال الحزب أمس الأربعاء إن ثلاثة من مقاتليه لقوا مصرعهم في غارات جوية تركية في منطقة قنديل.

وقال حزب الشعوب الديمقراطي، ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، إن مثل هذه العمليات تخلق أزمات ودعا المعارضة للاعتراض على هذا العمل العسكري.

وسمحت السلطات لعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون على جزيرة قرب اسطنبول منذ 1999 بلقاء محاميه هذا الشهر لأول مرة في نحو ثماني سنوات بعد أن بدأ نواب عن حزب الشعوب الديمقراطي وآلاف السجناء إضرابا عن الطعام.

وانتهى الإضراب يوم الأحد استجابة لدعوة من أوجلان. وجاءت هذه الخطوة قبل شهر من موعد إعادة الانتخابات على رئاسة بلدية اسطنبول وأثارت تكهنات بشأن خطوات باتجاه عملية سلام جديدة. وانهارت محادثات سابقة أجرتها أنقرة مع أوجلان لإنهاء الصراع في عام 2015 مما أثار موجة قتال عنيفة.

ونفى وزير العدل عبد الحميد جول أن يكون لقرار السماح لأوجلان بلقاء محاميه أي علاقة بالانتخابات أو أي جهود لإطلاق عملية سلام جديدة.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق