أُغلقت مراكز الاقتراع في تونس اليوم الأحد بعدما أدلى التونسيون بأصواتهم في انتخابات برلمانية يبدو أنها لن تسفر عن ظهور حزب فائز يكون الأكبر في البرلمان ويُكلف بتشكيل الحكومة.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) لكن لم توضح أحدث استطلاعات الرأي ولا التقديرات غير الرسمية للأحزاب لعدد الأصوات التي حصلت عليها ما إذا كان بمقدور حزب واحد إعلان الفوز مساء الاحد.
وذكرت محطات إذاعية محلية أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 15 في المئة بحلول الساعة الثانية مساء مما دفع هيئة الانتخابات لحث المزيد من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم.
وتجرى الانتخابات البرلمانية بين جولتي الانتخابات الرئاسية التي لم تشهد إقبالا كبيرا على المشاركة. وأسفرت جولة التصويت الأولى عن اقتصار المنافسة في الجولة الثانية على شخصيتين سياسيتين جديدتين على المشهد على حساب مرشحي الأحزاب الكبرى.
ولم يتضح بعد تأثير ذلك على انتخابات يوم الأحد التي يتنافس فيها حزب النهضة مع الكثير من الأحزاب التي تأمل في الحصول على الكثير من الأصوات، ومن بينها حزب قلب تونس الذي ينتمي له قطب الإعلام نبيل القروي.
واعتقلت السلطات القروي قبل أسابيع من الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية بسبب اتهامات بالتهرب الضريبي وغسل الأموال وجهتها هيئة معنية بالشفافية قبل نحو ثلاثة أعوام. وينفي القروي الاتهامات لكنه قضى كل فترة الانتخابات خلف القضبان.
ووضع نجاحه في تخطي الجولة الأولى هو وأستاذ القانون الدستوري المتقاعد قيس سعيد الذي يعتنق آراء اجتماعية محافظة ضغطا على الأحزاب الراسخة في البلاد.
وعلق سعيد حملته الانتخابية قائلا إنه لا يريد الحصول على أفضلية غير عادلة على حساب القروي الذي لم يتمكن من لقاء الناخبين أو القيام بأي مقابلات حتى الآن من زنزانته.
وإذا لم تسفر انتخابات يوم الاحد عن فوز واضح لأحد الأحزاب فقد يؤدي ذلك إلى تعقيد عملية تشكيل حكومة ائتلافية.
وإذا فشل أكبر حزب في الفوز بعدد كبير من المقاعد، مع وجود الكثير من المستقلين، فقد يجد صعوبة في تشكيل ائتلاف يضم 109 نواب مطلوبين لتأمين الحصول على دعم الأغلبية لحكومة جديدة.
وتكون أمامه مهلة لمدة شهرين من تاريخ الانتخابات إما أن ينجح في ذلك أو يكلف الرئيس حزبا آخر ببدء مفاوضات لتشكيل حكومة. وإذا فشل، فستُجرى الانتخابات مرة أخرى.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق