السبت، 30 نوفمبر 2013

«إيكونومست»: تصرفات الصين «المراهقة» تهدد بحرب مع اليابان وأمريكا


اعتبرت مجلة «إيكونومست» البريطانية أن المواجهة الحالية بين الصين والولايات المتحدة واليابان على خلفية إعلان السلطات الصينية فى 23 نوفمبر بشكل أحادي عن إقامة منطقة دفاع جوي، ومنع تحليق الطائرات دون إخطار مسبق في منطقة جزر متنازع عليها بين بكين وطوكيو، والرد الأمريكى «السريع» على هذه الخطوة الذي جاء بتحليق طائرة أمريكية في هذه المنطقة دون إخطار، بأنه «التصعيد الاستراتيجي» الأكثر إثارة للقلق بين البلدين منذ عام 1996، عندما أمر الرئيس الصيني وقتها، جيانج تسه مين، بحظر إطلاق التجارب الصاروخية في مضيق تايوان، وما تبع ذلك من إرسال الولايات المتحدة لاثنتين من حاملات الطائرات هناك.


وقالت المجلة إنه ليس غريباَ أن تطالب بعض الدول بالتحقق من هوية الطائرات التي تمر في مناطق معينة، إلا أنه لا يفترض أن تكون المنطقة متواجدة في إقليم دولة أخرى، حيث تقع منطقة الدفاع الجوي فوق بحر الصين الشرقي، في منطقة تشمل جزر سنكاكو، الأرخبيل الخاضع إداريا لليابان، لكن الصين تطالب به وتسميه «دياويو».


وأضافت أنه لا بأس في أن يواكب نمو القوة الاقتصادية تزايد الجرأة الإقليمية طالما كان سلوك الدولة لا يخرج عن القوانين الدولية، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على الصين.


وشبهت المجلة تصرفات الصين بـ«المراهق» الذي لا يتشكك فى قوته فتصدر منه تصرفات قد لا يدرك عواقبها، ومن ثم تثير المتاعب للآخرين، مشيرة إلى أن الصين قللت من مدى تأثير أفعالها، وأقامت سبباً لاندلاع حرب مع جيرانها والولايات المتحدة لأجيال مقبلة.


وحذرت المجلة من أن تكون الاستفزازات الصادرة من الصين متعمدة، فى إطار «الحلم الصيني» للرئيس الصيني الحالي، شى جين بينج، الذي يجمع بين الإصلاح الاقتصادي والقومية الحادة، حيث جاء الإعلان عن منطقة الدفاع الجوى بعد وقت قصير من إعلان الرئيس عن إصلاحات داخلية إيجابية.


ورأت المجلة أنه إذا كان الأمر يتعلق بـ«لعبة الرئيس الصيني» فإن هذا سيشكل خطراً، حيث تحاول الصين استعادة هيمنتها على المنطقة، مبررة ذلك بأن منطقة شرق آسيا لم تعرف تاريخياً «الصين قوية» و«اليابان قوية» في وقت واحد.


وأوضحت المجلة أنه في أعقاب الأزمة المالية العالمية، وما تردد حول صعود الصين فى مقابل التراجع الأمريكي، بدأت الصين تتجاوز الحدود في تعاملها مع جيرانها.


ودعت «إيكونومست» الصين إلى التصرف كقوة عالمية مسؤولة، بدلاً من التضحية بـ60 عاما من السلام في شمال شرق آسيا لتسجيل بعض النقاط عن طريق الاستيلاء على عدد قليل من الصخور التي تعصف بها الرياح.


هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.


0 التعليقات:

إرسال تعليق