صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العاصمة بغداد مؤمنة بالكامل من ما وصفه بخطر تنظيم الدولة الإسلامية، وسط مطالب بالتراجع عن تكليف ما يعرف بالحشد الشعبي في تأمين المدينة.
وقال العبادي -في مؤتمر اقتصادي في بغداد- أن محافظتي ديالى وصلاح الدين سيتم “تحريرهما” قريبا من تنظيم الدولة، وأن عملاً عسكريا يجري الإعداد له لاستعادة محافظتي الأنبار ونينوى.
ولكن العبادي أكد أن هزيمة التنظيم “ليست سهلة وتحتاج لمزيد من التضحيات والإمكانيات”، موضحا أنه تم الانتقال من مرحلة ما وصفه بصراع الوجود الذي كان يهدد به التنظيم إلى عمليات إخراجه من البلاد.
وفي هذا السياق طالب نواب تحالف القوى العراقية عن محافظة بغداد وزير الداخلية محمد الغبان بالتراجع عن قرارات أصدرها بتكليف تشكيلات الحشد الشعبي بالملف الأمني في العاصمة.
وحذر النواب من أن هذه القرارات توفر الغطاء الرسمي لمن وصفوهم بالمندسين للإيغال بجرائمهم من سياسات تطهير طائفي وخطف وقتل وغيرها، وفق تعبيرهم.
وكان الغبان أعلن الجمعة عن تكليف تشكيلات الحشد الشعبي للمساندة بحفظ الأمن في العاصمة بغداد، متعهدا بترقيم السيارات التي تستخدمها هذه التشكيلات.
من جهة أخرى عبر كل من تحالفي القوى العراقية برئاسة أسامة النجيفي وائتلاف العراقية برئاسة إياد علاوي، عن قلقهما من عدم تنفيذ رئيس الحكومة بنود الاتفاق السياسي الذي تم التوافق عليه ليكون النواة لتشكيل الحكومة الحالية.
وفي سياق آخر أكد النائب أحمد المساري -وهو قيادي في تحالف القوى العراقية- أن رئيس الحكومة وعد بإرسال مشروع قانون الحرس الوطني إلى مجلس النواب.
وقال المساري -في حديث لوكالة الأناضول- أن الحرس الوطني “ضرورة ملحة جدا من أجل ألا نخسر الحرب مع تنظيم الدولة، ومن أجل أن نمسك الأمن وندير الملف الأمني في محافظات الأنبار (غرب)، ونينوى (شمال)، وصلاح الدين، وكركوك (شمال)، وديالى (شرق)، وبغداد (وسط) حصرا”.
يشار إلى أن الحرس الوطني هو مشروع منظومة دفاع وطني يتكون قوامه من أبناء كل محافظة كقوة رديفة للجيش والشرطة.
وعلى صعيد آخر دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت رئيس الوزراء إلى فك ما أسماه “الحصار الإنساني” عن المحافظة وإرسال المواد الغذائية إلى الأسر هناك، مشيرا إلى أن محافظتي كربلاء وبابل منعتا مرور مساعدات إلى الأنبار.
وأضاف أن مئات الآلاف من الأسر في الأنبار لم تتسلم حصصها من المواد الغذائية منذ مطلع العام الجاري بسبب إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المحافظة، بعد تمدد تنظيم الدولة وسيطرته على غالبية تلك الطرق مما تسبب بأزمة إنسانية.
من الجدير بالذكر أن تنظيم الدولة شن هجوما كاسحا في يونيو/حزيران الماضي وسيطر خلاله على مساحات واسعة في العراق، ولم تفلح غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حتى الآن بهزيمته أو تراجعه.
استراحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق