أعربت الأمم المتحدة عن القلق بشأن سلامة أطفال العراق الذين لايزالون يعانون من تأثيرات الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد، لافتة إلى أن العمليات المستمرة في الرمادي والموصل وتلعفر والمناطق المتضررة من جراء الصراع في العراق تزيد من خطورة الانتهاكات الخطيرة الإضافية لحقوق الأطفال.
وذكر بعثة الأمم المتحدة (يونامي) واليونيسف – في بيان اليوم (الخميس)- أنه منذ بداية عام 2015م قتل 189 طفلاً وأصيب 301 آخرين نتيجة للصراع في العراق، بالإضافة إلى حرمان مئات الأطفال في المناطق المتضررة من الحصول على الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم بسبب الهجمات على المدارس والمستشفيات.
وأشارت إلى أنه في إحدى الحوادث التي وقعت بتاريخ 26 نوفمبرالماضي، فان ثمانية أطفال لقو حتفهم وأصيب ستة آخرون خلال عملية عسكرية في قرية الحلابسة قرب مدينة الفلوجة، وكان أغلب الأطفال دون العاشرة من العمر، ووقع الحادث خلال الليل حيث يكون الناس في بيوتهم، وأن مدينة الرمادي وحدها تم تدمير وإلحاق الضرر بـ45 مدرسة نتيجة للصراع منذ العام الماضي.
وأضافت أن الأمم المتحدة تقوم بالتحقق من خمسة عشرة حادثة سجلت في شهري أكتوبر ونوفمبرنتيجة هجمات على مناطق مدنية في الفلوجة من جميع أطراف الصراع.
ودعت يونامي ويونيسف جميع أطراف الصراع على الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب في إطار العمليات العسكرية لحماية الأطفال والمدنيين من تأثيرات العنف إلى أبعد مدى ممكن واحترام الطبيعة المدنية للمدارس والمنشآت الصحية.
يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتى من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان “الخلافة الإسلامية”.
ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه “خليفة للمسلمين”، وأعلن “الدولة الإسلامية في العراق والشام”والتي تم اختصارها بكلمة (داعش)، وبدأ سيطرته على مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال العاصمة بغداد) في 10 يونيو 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.
وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار عربية






0 التعليقات:
إرسال تعليق