الأحد، 6 ديسمبر 2015

الأسد: الضربات الروسية تحمي أوروبا من الإرهاب.. والتحالف الأمريكي افتراضي

بشار الأسد

بشار الأسد

انتقد الرئيس السوري، بشار الأسد، بعض بلدان أوروبا، في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، والتي نشرت اليوم الأحد، : “كم من الخلايا الإرهابية يوجد الآن في ‫‏أوروبا؟ كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سورية؟ هنا يكمن الخطر. يكمن الخطر في وجود حاضنة.. وقد استطاع الروس رؤية ذلك بوضوح. إنهم يريدون حماية سوريا و‏العراق والمنطقة، وأنفسهم، بل وحماية أوروبا، ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم”.

وفيما يتعلق بالضربات الجوية البريطانية والفرنسية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، أكد الأسد أنها لن تحقق أي نتيجة بل ستكون ضارة وغير قانونية وستشكل دعمًا للإرهاب.

وشدد الأسد على أن بريطانيا وفرنسا، شكلتا منذ البداية رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سورية، وهما لا تمتلكان اليوم الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به.

ووصف الأسد ادعاء رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون وجود 70 ألف مقاتل معتدل في سورية بأنه حلقة جديدة من مسلسله الهزلي الذي يقدم المعلومات الزائفة بدلا من الحقائق.

وأكد الأسد “حديث ‫كاميرون عن وجود 70 ألف مقاتل في المعارضة المعتدلة في ‫‏سورية حلقة جديدة في مسلسله الهزلي، وهو أشبه بوصف الإرهابيين الذين قاموا بالهجمات الإرهابية في ‫باريس مؤخرًا، وقبل ذلك في ‫‏تشارلي ايبدو، وقبلها في ‫‏بريطانيا قبل حوالي 10 سنوات، وقبلها في ‏إسبانيا، وفي ‫نيويورك في 11 سبتمبر، بالمعارضة المعتدلة .. هذا غير مقبول في أي مكان من العالم؛ كما أنه ليس هناك سبعين ألفاً، ولا سبعة آلاف ولا ربما عشرة من هؤلاء الذين يتحدث عنهم”.

وبين الأسد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب، وهمي وافتراضي لأنه لم يحقق أي إنجازات على الأرض في مواجهة الإرهاب.

وقال الأسد: “الخطاب الذي يتكرّر في الغرب منذ وقت طويل يتجاهل حقيقة أن الإرهابيين يقتلون الأبرياء منذ اليوم الأول لهذه الأزمة. كما أنه يتجاهل حقيقة أن عددًا كبيرًا من أولئك الذين قتلوا هم من أنصار الحكومة وليس العكس، وردنا الوحيد كحكومة، هو محاربة هؤلاء الإرهابيين، ليس هناك خيار آخر، لا يمكن لنا أن نوقف محاربة الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين خشية من اتهامات الغرب بأننا نستخدم القوة”.

وأوضح الأسد أن الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الإرهابيون من دول عدة هو سبب إطالة الأزمة وجعلها أكثر تعقيدًا.



اخبار العرب

0 التعليقات:

إرسال تعليق