انضمت بريطانيا إلى حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا اليوم الخميس
وأقلعت مقاتلات بريطانية من النوع تورنادو من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري بقبرص قبل الفجر بعد ساعات من موافقة البرلمان بأغلبية 397 صوتا مقابل 223 على خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتوسيع نطاق الغارات الجوية التي تشنها بلاده في العراق لتشمل سوريا. وقالت بريطانيا إنها قصفت حقول نفط تستخدم لتمويل داعش.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون “يوجد الكثير من تلك الأهداف في أنحاء شرق وشمال سوريا نأمل في قصفها خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.”
وتشكل المساهمة البريطانية جزءا صغيرا من التحالف الذي تتزعمه واشنطن والذي يقصف داعش في العراق وسوريا منذ أكثر من عام بمئات المقاتلات. وقبل ذلك شاركت فرقة بريطانية صغيرة في غارات بالعراق لكن ليس في سوريا.
وحتى الآن فشلت الغارات في طرد المتشددين من مساحات كبيرة من الأرض أعلنوا عليها الخلافة الإسلامية رغم أن واشنطن وحلفاءها يقولون إنهم ساعدوا في وقف تقدم المقاتلين.
وأعلنت واشنطن أنها ستنشر المزيد من أفراد القوات الخاصة لشن غارات في العراق وسوريا وللمساعدة في تحديد أهداف الغارات الجوية.
ورغم أن موافقة بريطانيا لا تضيف سوى قدرة عسكرية متواضعة للتحالف فإنها اكتسبت أهمية سياسية ودبلوماسية أكبر منذ قتل مسلحون وانتحاريون 130 شخصا في باريس الشهر الماضي.
ودعت فرنسا القوة العسكرية الرئيسية الأخرى في أوروبا إلى التضامن معها في توسيع نطاق العمليات العسكرية وقال كاميرون إن رفض البرلمان سيكون تنصلا من المسؤولية.
وتنفذ طائرات لغالبية القوى العالمية مهام قتالية في العراق وسوريا حاليا ضد داعش، لكن التوافق على الخطوة التالية تعرقله السياسات المتعارضة بشأن الحرب الأهلية الدائرة بسوريا منذ أربع سنوات حيث قتل نحو ربع مليون شخص وشرد 11 مليونا وانتقلت السيطرة على مساحات كبيرة لمقاتلين متشددين كما فشلت كل الجهود الدبلوماسية للوصول إلى حل.
وتشن روسيا غارات في سوريا بمعزل عن التحالف الذي تقوده أمريكا وتدعم هي وإيران الرئيس السوري بشار الأسد بينما تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ودول عربية وتركيا رحيله ويدعمون معارضيه.
المصدر: رويترز
اخبار عربية






0 التعليقات:
إرسال تعليق