عبد الوهاب الشرفي
قال الخبير السياسي اليمني، عبد الوهاب الشرفي، مدير كركز رصد للدراسات الديموقراطية في اليمن، إنهناك تعقيدات كبيرة أمام إزاحة بحاح من منصبه، عقب رفضه للتعديلات التي أجراها الرئيس اليمني بالحكومة أمس الثلاثاء.
وأضاف الشرفي، في تصريح خاص لوكالة ONA، أن استمرار بحاح، هو الأرجح بالنظر لهذه التعقيدات المتعلقة بكونه رئيس وزراء متوافق عليه ضمن اتفاق السلم والشراكة بين جميع الأطراف اليمنية وايضا حصولة على ثقة مجلس النواب و كذلك اعتبار حكومته هي الشرعية في القرارات الدولية.
وتابع الشرفي ردًا على سؤال موقف بحاح من قرارات هادي: “يظل بحاح للعناصر المذكورة أعلاه وأيضا لشخصيته المعروفة بتمسكه بما يمنحه له موقعه من صلاحيات أمر يجعل اعتمادها بالكامل أمرًا صعبًا وبالتالي لن تكون التسوية الا بأحد وجهين إما تعديل جزئي للتعديل الحالي يستوعب رغبة بحاح و يرضي تمسكه بصلاحياته كرئيس وزراء أو بقبول بحاح بالتعديل الحالي مقابل إرضاء في جوانب أخرى متعلقة بالمناصب خارج الحكومة وفي السياسات العامة لهادي تجاه الأزمة اليمنية”.
وأشار المصدر لوكالة “رويترز” إلى أن بحاح سيصدر إعلانا شخصيا يرفض فيه التغييرات الوزارية لأنها غير شرعية مضيفا أن هادي أجرى التغييرات دون مشاورة بحاح الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس.
وذكر مسؤولون مقربون من بحاح أن الخلافات تفاقمت بين هادي وبحاح منذ أن قام الرئيس بتعيين وزير الصحة رياض ياسين عبد الله قائما بأعمال وزير الخارجية في مارس/آذار دون التشاور مع بحاح.
وأضافوا أن بحاح منذ ذلك الحين يرفض الاعتراف بتعيينه ولم يسمح لعبد الله بحضور اجتماعات الحكومة.
يذكر أن الرئيس اليمني أجرى في وقت سابق من الثلاثاء تعديلا وزاريا شمل 5 وزارات، بينها الداخلية والخارجية والإعلام، حسب وكالة الأنباء اليمنية.
وجاء في تقرير نشرته الوكالة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عين عبد الملك المخلافي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية، واللواء حسين محمد عرب نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية.
كما شمل التعديل في حكومة خالد بحاح تعيين عبد العزيز جباري نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، ومحمد قباطي وزيرا للإعلام وصلاح قائد الشنفرة وزيرا للنقل.
وأصدر هادي قرارين آخرين بتعيين رياض ياسين، الذي كان يتولى حقيبة الخارجية، وعبد الله الصائدي سفيرين في وزارة الخارجية، وتعيين اللواء عبده الحذيفي رئيسا للجهاز المركزي للأمن السياسي.
اخبار العرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق