الاثنين، 30 مايو 2016

مقتل 42 شخصا فى معارك بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية

لقي 42 شخصا مصرعهم فى معارك دارت بمحافظة شبوه جنوب شرقي اليمن بين قوات الجيش والمقاومة المؤيدة له من ناحية وبين الميليشيات الحوثية وحليفهم الرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح من ناحية أخري

وصرحت مصادر عسكرية بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية بأن 24 يمنيا قتلوا في قصف بالأسلحة الثقيلة قامت به مليشيات الحوثيين وصالح على مواقع الجيش والمقاومة بالمحافظة.

وقالت المصادر ” إن المليشيات الانقلابية قصفت مواقع الجيش والمقاومة وقرى ومنازل المواطنين في مناطق بمديريتي عسيلان وبيحان بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقد قامت قوات الجيش الوطني بصد هجوم للمليشيات على المديريتين والرد على مصدر إطلاق النار ” ، وأضافت ” إن القوات تمكنت من استعاد المواقع التي كانت تسيطر عليها المليشيات الانقلابية”.

وتشهد جبهات القتال في مديرية بيحان بشبوة معارك عنيفة بين الطرفين منذ فجر أمس وقامت قوات الجيش والمقاومة بتنفيذ عمليات لتحرير المناطق التي لازالت تسيطر عليها المليشيات الحوثية وحليفهم صالح ، وتمكنت من تحرير عدة مواقع في الصفراء والسليم والساق وحيد العلم الاستراتيجية والسيطرة على الطريق الرئيس بين مدينة عتق عاصمة المحافظة ومديرية بيحان مما قطع خط الإمداد للمليشيات الى بيحان .

وفى سياق متصل ، أكدت مصادر المقاومة – المؤيدة للشرعية – في بيحان أن المعارك أدت إلى مقتل 18 من المليشيات الحوثية وأسر 30 عنصرا منهم.

سياسيا ..أكدا  طرفا المشاورات التي تستضيفها الكويت بشأن الأزمة اليمنية عدم حدوث تقدم في المسار السياسي للمشاورات، وذلك علي الرغم من تصريحات إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن عن حدوث تقدم في هذه المشاورات أمس الأول والتي قال فيها إن المشاورات اليمنية التي تجرى تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي.

ولم يدم التفاؤل – الذي أثارته تصريحات ولد الشيخ – سوى وقت قليل لتجيء تصريحات وفدى اليمن لتنفي حدوث أي تقدم في المسار السياسي.

ففي هذا الصدد، أكد محمد عبد السلام المتحدث الرسمي لجماعة أنصار الله الحوثيين ورئيس وفدها إلى المشاورات أن تصريحات الأمم المتحدة بشأن المشاورات في الكويت ليست دقيقة ولا تعبر عن حقيقة ما يجري في الجلسات.

وأوضح المتحدث في تصريح له اليوم للموقع الرسمي للجماعة “المسيرة نت” أنهم أبلغوا ولد الشيخ أمس أن ما يصدر من قبله يعتبر بيانات غامضة وخالية من الموضوعات التي يتم مناقشتها مراعاة للطرف الآخر.

وفى نفس السياق، قال يحيى دويد عضو وفد حزب المؤتمر الشعبي العام (حليف الحوثيين في المشاورات) إن المشاورات تسير بوتيرة بطيئة وما تحقق حتى الآن لا يتناسب مع الوقت الذي انقضى منذ انطلاقها وحتى هذه اللحظة.

وقال دويد في تصريح لصحيفة “الميثاق” الرسمية للحزب إن المجتمع الدولي والإقليمي يبدو أنه مصر على أن تخرج المشاورات بنتائج وحلول نهائية ولذلك لم يحدد أطارا زمنيا لهذه المشاورات، وبالتالي الوقت متاح والجميع يحدوه أمل أن تتم توافقات قبل حلول شهر رمضان.

وأضاف إنه يجب على الجميع أن يدرك في النهاية أنه لن يكتب لهذه المشاورات النجاح ما لم تقدم كل الأطراف تنازلات وتخطو خطوات متساوية باتجاه تحقيق السلام.

وأشار إلى أن أكبر العقبات التي تقف عائقا أمام تقدم المشاورات هي تمسك الطرف الآخر – في إشارة إلي الوفد الحكومي – بالسلطة بشكل كبير ومطلق وعدم الدخول في مناقشة موضوع الشراكة الوطنية وموضوع العودة إلى سلطة توافقية كما كانت منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وفي مقابل هذه التصريحات، قال الدكتور محمد بن موسى العامري مستشار الرئيس اليمنى عضو الوفد الحكومي في المشاورات “إن ما نشر بخصوص مسودة اتفاق بين الحكومة ومن وصفهم بالمتمردين الانقلابيين – في إشارة للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح – لا أساس له من الصحة وحتى اللحظة لم يتم الاتفاق على جملة واحدة بسبب تعنت المتمردين الحوثيين”.

وأكد في صفحته على الفيس بوك، أنه لا حديث عن حكومة توافقية إطلاقا أو توافقات سياسية حتى تنسحب جماعة الحوثي وحلفاؤها من مؤسسات الدولة والمرافق العامة والخاصة وتسلم الأسلحة الثقيلة والخفيفة واستعادة مؤسسات الدولة.

ويبدو أن تصريحات الطرفين أدت بالمبعوث الأممي إلى أن يخفف من تفاؤله، حيث قال، في بيان له مساء أمس الأحد عن سير المشاورات: “إننا على الطريق الصحيح والأمم المتحدة تعمل على أرضية صلبة لتوافق سياسي شامل تضعه في متناول الأطراف”، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة.

ويري المراقبون أنه من غير المتوقع تحقيق أي تقدم في المشاورات التي تجرى منذ حوالى 40 يوما إلا في الجانب الإنساني فقط وهو الخاص بقضية المعتقلين والأسرى بعد أن سلم الطرفان للمبعوث الأممي قوائم بأسماء الأسرى والمعتقلين لدى كل منهما لتحديد خطوات الإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان كخطوة لبناء الثقة، ما لم تحدث أية تطورات توقف هذه الخطوة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق