الأحد، 29 مايو 2016

نبيل العربى يطالب بضمانات دولية واضحة للبدء بمفاوضات جادة في الشرق الأوسط

شدد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة تقديم ضمانات دولية واضحة للبدء في مفاوضات جادة تستند إلى مرجعيات الشرعية الدولية، والى آلية تنفيذية، وإطار زمني محدد لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وبما يضمن التوصل إلى تسوية لقضايا الحل النهائي على أساس حل الدولتين.

وأكد العربي على دعم الجانب العربى لمقترح الرئيس الفلسطينى محموج عباس والخاص بإنشاء آلية تنفيذية تعمل في إطار زمني محدد لتنفيذ كافة القرارات والالتزامات وفقا للمرجعيات ذات الصلة خلا ل مؤتمر باريس الذى سيعقد فى الثالث من يونيو المقبل فى ضوء المبادرة الفرنسية وذلك بعد كل تلك السنوات من جولات المفاوضات العقيمة والمؤتمرات والمبادرات التي لم تأت بشيء.

جاء ذلك فى كلمته أمام الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة العربية الذى عقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية.

ولفت العربى إلى أن قرارات الشرعية الدولية واضحة في هذا الشأن، بدءاً من القرار 242 ومروراً بالقرار 338 وما سبقهما وما تلاهما من قرارات ذات صلة بمستقبل فلسطين والقدس وقضية اللاجئين وعدم شرعية المستوطنات، وبطلان ما تتخذه إسرائيل من إجراءات أحادية لتغيير الواقع السياسي والديموغرافي لتهويد القدس وتقويض الأسس التي بني عليها حل الدولتين، وهو الحل الذي يتفق الجميع اليوم على أنه معرض للتلاشي والانهيار بسبب السياسة الإسرائيلية الرافضة للسلام بالإضافة إلى الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية المتمادية التي ضربت بعرض الحائط جميع قرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي الإنساني منتقدا التجاهل التام من قبل المجتمع الدولي، بحيث أصبحت إسرائيل تشكل اليوم آخر معاقل الفاشية والاستعمار والتمييز العنصري (الابارتايد) في العالم.

وأوضح العربى أن الجانب العربي بالمبادرة الفرنسية لإنقاذ مشروع حل الدولتين، التي أحيت الأمل بإمكانية كسر حالة الاستعصاء التي تصطدم بها الجهود والمبادرات المطروحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام في المنطقة، منوها فى هذا الإطار بالمبادرة الهامة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أيام قليلة والتي أكدت مجدداً على تمسك الجانب العربي بخيار تحقيق السلام العادل والشامل، وهو ما نصت عليه المبادرة العربية، وتجاهلته إسرائيل تماماً طوال السنوات الأربعة عشر الماضية.

وجدد التأكيد على التضامن العربي التام مع الموقف الفلسطيني الذي عبر فخامة الرئيس محمود عباس في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العربة، والذي حدد وبكل وضوح عناصر الموقف الذي سيطرحه الجانب العربي في مؤتمر باريس المقرر عقده يوم 3/6/2016.

فيما يتعلق بتطورات الوضع في ليبيا، أكد العربى مجدداً على ضرورة التحرك السريع من أجل تذليل جميع العقبات التي لا تزال تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الذي جرى التوقيع عليه في الصخيرات بالمملكة المغربية في شهر ديسمبر الماضي مشددا على أن أمن ليبيا واستقرارها يشكل أحد المرتكزات الرئيسية للأمن الإقليمي العربي، وبالخصوص أمن واستقرار دول الجوار الليبي بعد ما شهدته ليبيا من تمدد لأنشطة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تحاول تقويض مسار العملية السياسية الليبية برمتها.

ولفت الى أهمية توفير كل الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبي ومساعدتها على الاضطلاع بمسئولياتها ومهامها وفقاً لما نص عليه اتفاق الصخيرات.

ودعا الى إطلاق تحرك منسق وعاجل بين مختلف الأطراف الليبية والعربية والدولية المعنية والمؤثرة بمجريات الأزمة الليبية من أجل مساعدة الحكومة والشعب الليبي على إنجاز التوافق الوطني المنشود، وذلك بالتعاون مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر وبالتنسيق أيضاً مع الآلية الوزارية لدول جوار ليبيا، وفيما يتعلق بمستجدات الأوضاع في اليمن الشقيق.

وفي هذا الصدد أعرب العربى عن تقدير الجامعة العربية البالغ للجهود الحثيثة التي ببذلها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت من أجل توفير الأجواء الملائمة لجولة المفاوضات الجارية افي الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، متطلعا الى أن تحقق التقدم المنشود لإقرار الحل السياسي في اليمن وفقاً للأسس المتفق عليها والتي تستند إلى قرارات مجلس الأمن وبالخصوص القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني.

المصدر: النيل للأخبار



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق