السبت، 28 أبريل 2018

مجلس الأمن يمدد ستة أشهر للبعثة الأممية بالصحراء الغربية ويدعو لمفاوضات غير مشروطة

تبنى مجلس الأمن الدولي الجمعة قرارا يدعو أطراف النزاع في الصحراء الغربية إلى “مفاوضات بدون شروط مسبقة”، ويمدد مهمة بعثة مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة بوليساريو ستة أشهر فقط.

تمت الموافقة على القرار بغالبية 12 صوتا. وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي الصين وروسيا واثيوبيا، متهمة الولايات المتحدة التي صاغت النص بأنها سرعت عملية التصويت بدون إعطاء وقت للمفاوضات.

وقالت ممثلة الولايات المتحدة ايمي تاشكو إن واشنطن “تريد رؤية تقدّم نحو حل سياسي بعد 27 عاما، لإنهاء الوضع القائم”.

خاض المغرب وجبهة بوليساريو حربا للسيطرة على الصحراء الغربية بين 1975 و1991 توقفت بموجب هدنة وتم نشر بعثة تابعة للامم المتحدة للإشراف على تطبيقها.

وجاء القرار بعد أسبوع من مفاوضات شائكة اعتبرت خلالها روسيا واثيوبيا إن القرار يصب في صالح المغرب.

وقال نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف أمام المجلس أن “النص غير متوازن” مضيفا “دعونا لا نقرر نيابة عن الاطراف حول النتيجة”.

وقالت إثيوبيا إن “النص ليس محايدا”.

وشددت الصين على أنه كان يجب على مجلس الأمن “أن يأخذ مزيدا من الوقت للتفاوض”.

واعتبرت فرنسا أن القرار يسمح “بتجنّب خطر التصعيد”، في حين أوضحت الولايات المتحدة أنها “اختارت هذا العام نهجا مختلفا” يتعارض مع التمديد “المعتاد” للبعثة الاممية.

وإثر التصويت، اعتبر السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال أن هذا القرار يعزز موقف المغرب.

وتنتهي مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) في 30 نيسان/أبريل الحالي. ويُمدّد القرار حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر عمل البعثة التي تضم زهاء 400 فرد بموازنة سنوية تبلغ 52 مليون دولار.

وتعود آخر جولة من المفاوضات بين المغرب وجبهة بوليساريو إلى العام 2008.

ويدعو القرار الأطراف في الصحراء الغربية إلى “استئناف المفاوضات (…) بدون شروط مسبقة وبحسن نية” من أجل التوصل إلى “حل سياسي مقبول من الطرفين” نحو “تقرير مصير” الشعب.

وفي هذا الإطار يؤكد القرار “أهمية الالتزام المتجدد من جانب الأطراف لدفع العملية السياسية إلى الأمام من أجل التحضير لجولة خامسة من المفاوضات”.

المصدر : وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب )



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق