الأحد، 29 أبريل 2018

المجلس الوطني الفلسطيني ينعقد غدًا لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة

تنطلق مساء غد الاثنين، أعمال الدورة الـ 23 للمجلس الوطني الفلسطيني، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة سليم الزعنون (أبو الأديب)، وبحث سبل مواجهة المحاذير المحدقة بالقضية الفلسطينية.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كلمة في الجلسة الافتتاحية يستعرض فيها الظروف العربية والإقليمية والدولية التي تحيط بالقضية الفلسطينية في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة والضفة الغربية والقدس والجهود التي تبذلها السلطة ومنظمة التحرير من أجل إعادة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

ويمثل المجلس الوطني الفلسطيني ، السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، من أجل إحقاق الحقوق الوطنية المشروعة، والمتمثلة في العودة والاستقلال والسيادة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ومن المقرر أن ينضم أعضاء “المجلس الوطني” المقيمون في الدول العربية، إضافة إلى أقرانهم في فلسطين إلى جلسات المجلس، التي تتواصل على مدار 4 أيام، تحت عنوان “القدس، وحماية الشرعية الفلسطينية”.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن توقيت انعقاد المجلس مهم جدا لاسيما فيما يتعلق بالموقف الأمريكي فيما يخص اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة في 14 مايو المقبل ومحاولات شطب حق العودة للاجئين وأيضا ما يتم طرحه الآن عبر ما يسمى بصفقة القرن وغير ذلك من قطع أموال المساعدات والابتزاز والتهديد.

وأضاف أبو يوسف إن المجلس الوطني هو محطة ضرورية لتنفيذ استراتيجية فلسطينية جامعة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تزداد يوما بعد يوم.

من جانبه، أكد صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، أن القضية الأساسية بجدول أعمال المجلس الوطني الفلسطيني هي متابعة الوضع السياسي ومراجعة المرحلة السابقة منذ توقيع اتفاقية أوسلو وحتى الآن ورسم الرؤية الاستراتيجية السياسية للمرحلة المقبلة.

وقال رأفت إنه من المتوقع أن يرفض المجلس الوطني مايسمى بصفقة القرن للرئيس الأمريكي دونالد ترمب والتي تم تسريب بعض توجهاتها خاصة ما يخص القدس واللاجئين، وبقاء المستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية .

وأضاف إنه من المقرر أن يدعو المجلس، الدول العربية الشقيقة للالتزام بقرارات القمم العربية السابقة التي دعت إلى قطع كل أشكال العلاقات مع أية دولة تعترف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال، مشيرا إلى أن أمريكا أعلنت أنها ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو المقبل في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني .

وتابع رأفت” إن المجلس الوطني سينتخب مجلس مركزي جديد ولجنة تنفيذية جديدة ورئيس للصندوق القومي الفلسطيني، مشيرا إلى أنه سيقترح أيضا هيئة رئاسة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني من أجل تفعيل كل مؤسسات منظمة التحرير وتشكيل لجان للمجلس.

من جانبها، قالت هدى عليان عضو المجلس الوطني الفلسطيني” نتطلع إلى وجود مجلس وطني قوي يصدر عنه قرارات حاسمة تطبق على الأرض وأولها تطبيق قرارات المجلس المركزي التي صدرت عنه في آخر جلساته”.

وأضافت عليان ” إن ما يسمى بصفقة القرن بدأت تطبق على أرض الواقع بتقليص الدعم الأمريكي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ضمن خطة لإنهاء قضية اللاجئين.

مؤكدة أنه من الضرورة أن يدعو المجلس الوطني إلى عقد مؤتمر دولي يتم فيه مناقشة قضيتنا الفلسطينية بعيدا عن تدخل الإدارة الأمريكية.

يذكر أن حركتي حماس والجهاد اعتذرتا عن المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما اعتذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن المشاركة.

 

 

المصدر:  ا ش



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق