الأحد، 31 مارس 2019

ملك الأردن أمام القمة العربية: آن الآوان لنقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار

قال الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأحد، إن المنطقة العربية تعاني تحديات كبيرة تستدعى أن تكون على مستوى المسؤولية أمام شعوبنا، مضيفا أنه آن الآوان لنقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار.

وأضاف الملك عبدالله الثاني، خلال كلمته أمام القمة العربية بتونس، إن “الكثير من التحديات والصعاب التي تعاني منها الشعوب العربية، تستدعي منا أن نكون عند مستوى طموحات شعوبنا التي تنتظر قرارات تحقق آمالهم وتؤكد على وحدة مصيرنا ومستقبلنا المشترك “.

وأوضح أن الشباب العربي يستحق العمل من أجل مستقبل أفضل، مبينا أن التحديات العربية “وإن اختلفت فإن مصيرنا واحد ولابد من الاتفاق على أولوياتنا كأمة واحدة ذات هم مشترك”.

وأكد أن القضية الفلسطينية “كانت وستبقى أول ما يشغل الوجدان العربي، وأن الأساس في التعامل معها هو ضمن ثوابتنا العربية. “

وأكد الملك عبدالله الثاني أن الأساس في التعامل مع القضية الفلسطينية لابد وأن يكون ضمن ثوابتنا العربية ، وأن تكون هي القضية العربية المركزية والأولى، مضيفا أنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وأعرب عن شكره للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على رئاسة القمة العربية الحالية وكرم الضيافة وحسن الاستقبال .

كما أعرب عن خالص شكره إلى المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز على الجهود المبذولة في تحمل مسؤولية الدورة السابقة للقمة العربية، كما أعرب عن شكره للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على ما تم بذله من جهود في خدمة العمل العربي المشترك.

وأكد الملك عبدالله الثاني، خلال كلمته، استمرار الأردن في حماية والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وشدد على أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الانروا” حتى تواصل تقديم خدماتها الأساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة .

وأعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق والعمل على ترجمة وتحويل هذه العلاقات إلى فرص وبرامج على أرض الواقع خاصة بعد الانتصارات التي حققتها ضد الإرهاب .

وأكد الملك عبد الله الثاني على موقف بلاده الثابت على أن لا بديل عن الحل السياسي في سوريا حتى يتمكن من حفظ أرضه وشعبه كما يضمن عودة أمنة للاجئين إلى وطنهم، مضيفا أن بلاده تؤكد أن الجولان من أراضي سوريا المحتلة وفق لكافة قرارات الشرعية الدولية.

ودعا إلى ضرورة العمل وفق منهج شمولي على المسارات الامنية والفكرية والتنموية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وأعرب العاهل الأردني عن أمله في أن تمثل هذه القمة نقطة تحول إيجابي للخروج بمواقف ايجابية ومحددة ورؤية مشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق