الجمعة، 29 نوفمبر 2019

مقتل 35 محتجا برصاص الأمن العراقي.. ورئيس الحكومة العراقية يوجه بفتح تحقيق في أحداث النجف والناصرية

قتلت قوات الأمن العراقية بالرصاص عشرات المحتجين اليوم الخميس بعدما اقتحم متظاهرون القنصلية الإيرانية خلال الليل وأضرموا النيران فيها، فيما وجه رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي بفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها النجف والناصرية.

ولقي ما لا يقل عن 29 شخصا حتفهم عندما فتحت القوات النار على متظاهرين أغلقوا جسرا في مدينة الناصرية الجنوبية قبل فجر يوم الخميس كما تجمع المحتجون في وقت لاحق عند مركز للشرطة. وقالت مصادر طبية إن عشرات أصيبوا أيضا بجروح.

وسقط أربعة آخرون قتلى في العاصمة بغداد حيث أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والطلقات المطاطية قرب جسر على نهر دجلة. وقتل متظاهران آخران خلال النهار في اشتباكات وقعت في مدينة النجف.

وفي الناصرية تحدى آلاف المشيعين حظرا للتجول ونزلوا للشوارع للمشاركة في جنازات قتلى الاحتجاجات.

وحولت إراقة الدماء التي تلت ذلك يوم الخميس إلى أحد أكثر الأيام عنفا منذ بدء الانتفاضة في بداية أكتوبر.

وتحولت القنصلية الإيرانية في النجف، وهي مدينة تضم مزارات شيعية مقدسة وهي أيضا مقر المرجعية الشيعية، إلى أنقاض متفحمة.

واتهم المحتجون، وأغلبهم من الشيعة، السلطات العراقية بالعمل ضد شعبها للدفاع عن إيران.

وانتهجت السلطات حتى الآن العنف لإخماد الاضطرابات وقتلت المئات بأعيرة نارية وبالقنابل المسيلة للدموع وطرحت في ذات الوقت مقترحات لتنفيذ إصلاحات سياسية وصفها المحتجون بأنها هامشية وشكلية.

هذا وقد وجه رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي بفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها الناصرية والنجف.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في العراق في بيان صحفي، إن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي حصلت اليوم في الناصرية بمحافظة ذي قار والنجف الأشرف.

وأضافت القيادة أن “اللجنة ستكون برئاسة السكرتير العسكري لمعرفة خلفيات أعمال العنف وسقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية”.

وذكر بيان للجيش أن السلطات شكلت ”خلايا أزمة“ في عدة محافظات في محاولة لاستعادة النظام.

وجاء في البيان ”تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة السادة المحافظين… تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلايا الأزمة لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظات ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم“.

والاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر وامتدت إلى المدن الجنوبية هي أصعب تحد يواجه الطبقة الحاكمة التي يهيمن عليها الشيعة وتسيطر على مؤسسات الدولة منذ الاجتياح الأمريكي عام 2003 الذي أسقط حكم صدام حسين.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق