الجمعة، 29 نوفمبر 2019

السيستاني يحث نواب العراق على إعادة النظر في مساندة الحكومة.. وعدد القتلى يتجاوز 400

أدان آية الله العظمى علي السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، اليوم الجمعة، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين وحث نواب البرلمان على إعادة النظر في مساندتهم للحكومة في إيعاز لهم فيما يبدو بالسعي لتغيير القيادة مع اتساع دوامة العنف في البلاد.

جاءت تصريحات السيستاني بعد يوم شهد سقوط أكبر عدد من القتلى خلال أسابيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي شهدت مقتل مئات المحتجين وتصاعد الاشتباكات في المحافظات الجنوبية.

وقال ممثل عن السيستاني في خطبة الجمعة التي نقلها التلفزيون على الهواء ”بالنظر إلى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين… فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو الى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق“.

وأضاف ”المرجعية الدينية… تؤكد مرة أخرى على حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح“ لكنه حث المحتجين على رفض العنف بعد يومين من إضرام النيران في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف الجنوبية.

وتابع ”وعلى المتظاهرين السلميين أن يميزوا صفوفهم عن غير السلميين ويتعاونوا في طرد المخربين ـ أيا كانوا ـ ولا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على أصحابها“.

وأجج حرق القنصلية الإيرانية في النجف يوم الأربعاء العنف.

وقتلت قوات الأمن الخميس بالرصاص 46 شخصا في مدينة جنوبية أخرى هي الناصرية، و12 في النجف، وأربعة في بغداد، مما رفع عدد القتلى خلال أسابيع من الاضطرابات إلى 408 على الأقل، معظمهم من المتظاهرين العزل وفقا لإحصاء استنادا إلى مصادر الشرطة ومسعفين.

وذكرت مصادر بمستشفيات أن اشتباكات دارت بين المحتجين وقوات الأمن في الناصرية في وقت مبكر يوم الجمعة مما أسفر عن سقوط عدة مصابين.

وقال السيستاني ”إن الأعداء وأدواتهم يخططون لتحقيق أهدافهم الخبيثة من نشر الفوضى والخراب والانجرار الى الاقتتال الداخلي ومن ثم إعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة، فلا بد من أن يتعاون الجميع لتفويت الفرصة عليهم“، دون أن يذكر تفاصيل.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق