أعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن الأسف ازاء ماتضمنه بيان صحفي صادر عن وزارة خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية، والذي ينتقد تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية حول القرار رقم 8456، الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
واوضح المصدر أن الأمانة العامة تحت قيادة الامين العام للجامعة السيد أحمد ابوالغيط، إذ تتابع بكل أمانة وحيادية أداءها لمسؤولياتها حيال ملف الازمة في ليبيا أسوة بكل ملفات الأزمات السياسية الأخري المطروحة علي جدول أعمال مجلس الجامعة، ليسوؤها أن تضطر إلي اللجوء إلي التوضيح الإعلامي بشأن تلك التصريحات ومواقف الأمين العام إجمالاً تجاه الأزمة المستعرة في ليبيا في مواجهة حالة من الإصرار علي تحميل الأمانة العامة والأمين العام لمسؤولية وقائع وأحداث يعلم الجميع انها تجافي الحقيقة.
وقال المصدر أنه علي سبيل المثال فإن استدعاء مسألة عدم التمكن من عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية، استجابة لطلب ليبيا الدائمة بتاريخ 17/4/2019، وتحميل مسؤولية ذلك للامين العام إنما يعد افتراءً واضحاً عليه حيث ان مسؤولية عدم الاستجابة لهذا الطلب تقع حصراً علي الدول الاعضاء التي لم تتمكن من تشكيل النصاب القانوني اللازم لعقد الدورة، وليست من اختصاص الأمانة في شيء.
وذكر المصدر بأن الامين العام، وإدراكا منه لأهمية الوضع المتأزم في ليبيا ولضرورة متابعة الجامعة العربية عن كثب لهذه الأزمة الكبيرة والهامة في بلد عربي يدرك الجميع أهميته لاستقرار العالم العربي وبالذات في منطقة شمال أفريقيا، كان قد عين ممثلا له الي ليبيا عقب تسلم مهام منصبه بأشهر قليلة وهو السفير التونسي السابق صلاح الجمالي والذي عمل ما يقرب من ٣ سنوات مع الليبيين من كافة التوجهات إلي أن وافته المنية منذ شهر.
وأضاف المصدر أن السيد احمد أبوالغيط لم يغلق الباب يوما أمام قيامه بزيارة ليبيا في أطار مسؤولياته كأمين عام للجامعة، وأنه أعرب مراراً عن تطلعه لإجراء تلك الزيارة بما يمكن أن يكون له مردود إيجابي علي الواقع السياسي في ليبيا وليس أن تكون زيارة مراسمية دون مردود واضح مشيرا إلي أنه مازال يأمل بإتمامها في القريب عند سماح الظروف بذلك .
وأعرب المصدر عن تطلع الامين العام للعمل مع كافة الليبيين من أجل دفع الوضع الليبي إلي التسوية والاستقرار بعيدا عن مرحلة المواجهة العسكرية المؤسفة التي يعيشها حاليا.
المصدر: الجامعة العربية
اخبار عربية






0 التعليقات:
إرسال تعليق