أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده لن تسمح بالتعدي الإسرائيلي على المياه الإقليمية اللبنانية المعترف بها دوليا، لاسيما المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب، حيث تقع تجمعات النفط والغاز.
وقال الرئيس اللبناني – في تصريحات له اليوم – إن القرار الذي اتخذته إسرائيل بالتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان قرب التجمع النفطي التاسع (البلوك 9) أمر في غاية الخطورة وسيزيد الأوضاع تعقيدا.
يذكر أن المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان تضم 10 بلوكات نفطية. ويوجد نزاع مع إسرائيل على الحدود البحرية تدخل في نطاقه مجموعة من هذه التجمعات النفطية التي ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي.
من ناحية أخرى، تطرق الرئيس اللبناني إلى الأزمة الاقتصادية الحالية التي يشهدها لبنان، مؤكدا أنها بدأت قبل انتخابه رئيسا للجمهورية وأخذت بالتفاقم مع الوقت.
وأضاف: “كان بإمكاننا أن نبدأ بالمعالجة فورا في حينها إلا أنه جرى تأجيل مشاريع كثيرة مثل تطبيق دراسة مؤسسة ماكينزي الدولية للاستشارات المالية والاقتصادية التي وضعت العام 2017، حيث تبين إن لبنان يملك قطاعات منتجة يجب الاستفادة منها لتنمية اقتصادنا، ما يمكننا من دفع الديون المتراكمة”.
وتابع: “.. ولكن للأسف هناك ذهنية معينة تتميز بالكسل وبتعقيد العمل، مع أشخاص هم أنفسهم أركان هذه الأزمة، وبرأيي أن من يسبب الأزمة لا يستطيع حلها، لأنها في النهاية من إنتاجه، ومنذ أحداث 17 أكتوبر الماضي (الانتفاضة الشعبية) تفاقمت حدة الأزمات ووصلنا إلى الحالة التي نعيشها اليوم”.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الدولة تعمل على معالجة الأزمة لاسيما الشق المالي منها، لافتا إلى وجود تداعيات للأزمات في منطقة الشرق الأوسط على لبنان، وكذلك الصراع مع إسرائيل.
المصدر: وكالات
اخبار عربية
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق