الثلاثاء، 29 أبريل 2014

200 أسير فلسطيني يواصلون إضرابهم عن الطعام بالسجون الإسرائيلية

200 أسير فلسطيني يواصلون إضرابهم عن الطعام بالسجون الإسرائيلية


يستمر نحو 200 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام الذي بدؤوه قبل خمسة أيام احتجاجا على سياسة الاعتقال، وتمديد الاعتقال بأوامر عسكرية دون تهمة أو محاكمة.


وردا على الإضراب، شرعت سلطات الاحتلال في سلسلة إجراءات عقابية بحق الأسرى المضربين بينها اقتحام أقسامهم وغرفهم ومصادرة مقتنياتهم، لكن الأسرى يؤكدون في رسائلهم إلى مؤسسات حقوقية استمرار الإضراب حتى إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، أو استخدامه في أضيق الحدود.


واحتشد العشرات من ذوي الأسرى وممثلي القوى والفعاليات الرسمية والأهلية اليوم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، لإيصال رسالة تضامن مع الأسرى ودعما لمطالبهم.


ووفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني، فإن محافظة الخليل وحدها تستحوذ على أكثر من نصف المعتقلين الإداريين، بينهم عدد من النواب، وفق مدير النادي أمجد النجار الذي انتقد مساهمة شركة أوروبية بالأنظمة الأمنية لسجون الاحتلال.


وأضاف النجار أن المعتقلين الإداريين أصبحوا يقيمون بشكل دائم في السجون ولا يخرجون منها إلا لفترة قصيرة أشبه بالإجازة لشهرين وأكثر أو أقل، مما حرم عائلاتهم الحب والحنان والاستقرار.


وفي كلمته للمحتشدين، أكد محافظ الخليل كامل حميد وقوف القيادة الفلسطينية إلى جانب الأسرى وحريتهم، مشيرا إلى قرار عدم العودة إلى طاولة المفاوضات إلا بالإفراج عن الأسرى وخاصة الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى.


وقال إن القيادة الفلسطينية لن تتراجع أمام الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة، حتى لو كلفها ذلك حياتها، معتبرا المصالحة الفلسطينية واستمرارها أفضل سلاح لمواجهة الاحتلال.


من جهته، أوضح المدير بوزارة الأسرى إبراهيم نجاجرة أن الأسرى لم يشرعوا في الخطوة الجماعية التي وصفها بالتاريخية إلا بعد دراسة عميقة ومستفيضة لكل التبعات والتفاصيل، وبعد مفاوضات باءت بالفشل مع الجانب الإسرائيلي.


وقال نجاجرة إن الإضراب يستند إلى ثلاثة مرتكزات: ثورة وحرية وكرامة، مضيفا أنه مفصلي وتاريخي وجاء ثورة على واقع استمر عشرات السنين وهو ملف الاعتقال الإداري الجائر.


وتوقع أن يستمر الأسرى في إضرابهم وأن تحقق مطالبهم بإنجازات فاعلة ما دام هناك حراك شعبي فاعل يساند الإضراب، وما دام الأسرى مستمرين في إضرابهم.


من جهته، قال الأسير المحرر أسامة شاهين إن شرطة السجون نفذت خلال الأيام الأخيرة سلسلة اقتحامات لغرف الأسرى وأقسام السجون وعبثت بمحتوياتها وصادرت أغراض المضربين الشخصية، وتركتهم لساعات في البرد الشديد ليلا.


وأوضح شاهين في حديثه للمعتصمين أن إدارات السجون تستخدم مختلف أساليب الترغيب والترهيب في محاولة منها لثني الأسرى عن مواصلة إضرابهم، لكنهم يصرون على المضي في خطوتهم حتى تحقيق مطالبهم.


ويبدي ذوو الأسرى قلقا كبيرا على حياة أبنائهم في ظل الهجمة الإسرائيلية، لكنهم يساندون الأسرى في إضرابهم. وتقول والدة الأسير مازن النتشة إن ابنها مكث 11 عاما في الاعتقال الإداري، إضافة لسنوات أخرى تعرض فيها للمحاكمة. وأعربت عن أملها في أن يقود الإضراب إلى نتيجة تنهي إضرابهم.


ومن جهتها، تقول زوجة الأسير نسيم القواسمي إن زوجها أمضى سبعة أعوم في السجون، ثم أفرج عنه ومكث خارج السجن ثلاثة أعوام تمكن من الزواج خلالها، لكن أعيد اعتقاله وصدر بحقه أمر اعتقال إداري تم تمديده عدة مرات بلغ مجموعها حتى الآن عاما ونصف العام، وما زال رهن الاعتقال.





0 التعليقات:

إرسال تعليق