الأربعاء، 30 أبريل 2014

اخبار لبنان: عقد جلسة برلمانية أخرى لاختيار رئيس البلاد

اخبار لبنان: عقد جلسة برلمانية أخرى لاختيار رئيس البلاد


يقوم البرلمان اللبناني ظهر اليوم الأربعاء بعقد جلسته الثانية المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا لـميشال سليمان الذي تنتهي فترة حكمه في 25 مايو/أيار المقبل، وذلك بعد فشل البرلمان في اختيار الرئيس في جلسته الأولى الأسبوع الماضي، وسط شكوك بتحقيق ذلك في هذه الجلسة أيضا.


وتشير التوقعات إلى عدم اكتمال النصاب القانوني المطلوب نظرا لغياب التوافق على اسم محدد بين القوى السياسية، فبينما تصر قوى 14 آذار على الاستمرار في ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تسير قوى 8 آذار باتجاه مقاطعة جلسة اليوم.


وقالت كتلة المستقبل النيابية التي تنتمي إلى قوى 14 آذار بعد اجتماع أمس إن جعجع نال إجماع القوى “حيث إن برنامجه يمثل تطلعات الأكثرية الساحقة في لبنان”.


وأكدت الكتلة مشاركتها في الجلسة التي تعقد اليوم الأربعاء، معتبرة أن المجال مفتوح لفوز من يحصل على الأغلبية المطلوبة من أصوات النواب.


ورجح مراسل الجزيرة إيهاب العقدة أن تكون جلسة اليوم امتدادا لجلسة الأربعاء الماضي وعدم تحقيق تقدم، وأشار إلى أن الجلسة ستكون انعكاسا للواقع السياسي، لا سيما أن الكتل السياسية لم تتوصل إلى وفاق بشأن المرشح للرئاسة.


وكانت جلسة الأربعاء الماضي -وهي الأولى لاختيار رئيس الجمهورية- قد عقدت بحضور 124 نائبا من أصل 128، حيث يشترط لعقد جلسة اختيار الرئيس حضور ما لا يقل عن ثلثي الأعضاء.


وصوّت 48 لاختيار جعجع، في حين حاز هنري حلو -وهو مرشح جبهة النضال الوطني بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط- على 16 صوتا، ولم يحصل الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل إلا على صوت واحد فقط.


بينما صوَّت بأوراق بيض 52 نائبا يتبعون في الأغلب لقوى 8 آذار التي يقودها حزب الله، في حين بلغ عدد أوراق التصويت الملغاة سبع أوراق.


وبينما يرجح أن تطرح قوى الثامن من آذار ميشال عون مرشحا للرئاسة، تتداول وسائل الإعلام أسماء مرشحين آخرين وهم النائبان بطرس حرب وروبير غانم من قوى 14 آذار، والنائب سليمان فرنجية المعروف بصداقته للرئيس السوري بشار الأسد.


ومن شأن الانقسامات العميقة في لبنان بشأن الحرب في سوريا المجاورة أن تؤجل أي قرار -وربما لعدة أشهر- لاختيار الرئيس الثالث عشر للجمهورية منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1943.


وتنقسم القوى السياسية في البلاد بين داعم للنظام السوري، وفي مقدمتهم حزب الله المشارك في الحرب إلى جانب النظام، وبين مؤيد للمعارضة السورية يتقدمهم تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.


وينص الدستور على أن ينتخب رئيس الجمهورية الذي ينتمي -بموجب الميثاق الوطني- إلى الطائفة المارونية المسيحية بالاقتراع السري بأغلبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويُكتفى بالأغلبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تليها.


وإذا لم يُنتخَب رئيس جديد للبلاد قبل 25 مايو/أيار المقبل، فستتولى صلاحيات الرئيس حكومة رئيس الوزراء تمام سلام التي تشكلت في فبراير/شباط الماضي بعد نحو 11 شهرا من الجمود السياسي.





0 التعليقات:

إرسال تعليق