الاثنين، 31 أغسطس 2015

مقتل 36 شخصا في غارة جوية باليمن

قتل 36 مدنيا على الأقل أمس الأحد في محافظة حجة اليمنية بغارة جوية للتحالف العربي، في حين نفى المتحدث باسم التحالف العربي أن يكون قد استهدف موقعا مدنيا وإنما مركزا للحوثيين لتصنيع عبوات ناسفة.

واتهم المتحدث الحوثيين باستخدام مهاجرين أفارقة كوقود للحرب في العمليات الخطرة على الحدود، وكان هؤلاء المهاجرون قد حوصروا في اليمن بعد وصولهم بحرا قبل نشوب الحرب على أمل عبور الحدود إلى السعودية والعثور على عمل في المملكة المنتجة للنفط.

ويشن التحالف العربي بقيادة السعودية حملة جوية مستمرة منذ أكثر من 5 أشهر تقريبا لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في حربها ضد الحوثيين المدعومين بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

في الوقت ذاته كشف عسيري أن القوات السعودية نفذت عمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن ردا على هجمات من قبل الحوثيين وحلفائهم، ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة على مواقع حدودية سعودية منذ أن استعادت القوات المدعومة من التحالف مدينة عدن الشهر الماضي وتقدمت شمالا.

وقلل المتحدث باسم قوات التحالف من أهمية هذه التحركات البرية مشيرا إلى أنه ليس في النية التوغل في أراضي اليمن عبر الحدود، وأن هذه العمليات تهدف فقط للبحث عن مخابئ للحوثيين في الجبال والكهوف القريبة من الحدود مع السعودية وتطهيرها ثم عودة القوات إلى قواعدها.

ومنذ بدء التحالف غاراته الجوية على اليمن أدى القصف والقتال والهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون على الحدود السعودية إلى مقتل أكثر من 12 من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود، فيما كبدت طائرات التحالف قوات الحوثي المئات من القتلى والجرحى.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير هذا الشهر إن حملة التحالف أسفرت عن سقوط قتلى مدنيين بصورة يمكن أن ترقى لمستوى جرائم حرب، وقتل أكثر من 4300 شخص في الحرب المندلعة في اليمن منذ خمسة أشهر.

وشهدت مدينة مأرب صباح الاثنين قصفا مدفعيا عنيفا متبادلا واشتباكات محتدمة بين القوات الموالية للرئيس هادي والحوثيين بجبهة الجفينة والفاو غرب المدينة وجنوب غربها.

وحقق مقاتلون ووحدات عسكرية موالية لهادي الموجود حاليا في السعودية مكاسب كبيرة في إطار تقدمهم صوب العاصمة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، لكن الحوثيين ما زالوا متمركزين في شمال اليمن.

من جهة أخرى ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ببذل أقصى الجهود لإنقاذ محافظة تعز من الوضع الصحي الكارثي الذي تمر فيه في ظل حرب الإبادة التي تتعرض لها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح.

واستنكرت وزارة حقوق الإنسان في بيان لها ما آل إليه الوضع الصحي في تعز مع انتشار حمى الضنك التي أصبحت تصيب أربعة أشخاص من بين كل 10 مواطنين يعيشون في محافظة تعز، بالإضافة إلى انعدام الأدوية والمحاليل الضرورية لمرضى الكلى، ما يهدد بوفاة ما يقارب الـ700 مريض، إلى جانب المصابين ببعض الأمراض المزمنة الأخرى.

كما عبرت الوزارة عن قلقها من تفشي الأمراض الوبائية التي تفتك بحياة السكان مع تدهور الوضع الصحي وتوقف معظم المستشفيات عن العمل وانعدام الأدوية والمراكز الصحية، وتوقف فرع الهلال الأحمر اليمني عن العمل بعد اقتحام الميليشيا لمقره وسرقة محتوياته وترويع منتسبيه وسرقة سيارات الإسعاف التابعة له، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة في تعز قد تودي بحياة المئات من المرضى والجرحى.

وأشار البيان إلى أن محافظة تعز تنال النصيب الأكبر من عملية استهداف الأطباء ابتداء من القتل المباشر أثناء تأديتهم لعملهم إلى قصف المستشفيات في المدينة. وقد تعرض مستشفى الثورة العام وهو المستشفى المركزي في المدينة لـ18 عملية قصف مباشر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، واشتعلت النيران في أجزاء منه. كما اقتحم الانقلابيون مستشفى اليمن الدولي وحولوه إلى ثكنة عسكرية ونصبوا فيه الأسلحة الثقيلة لضرب المدينة منه.

وقامت الميليشيات بمصادرة سيارات الهلال الأحمر اليمني وتحويلها إلى العمل العسكري وهي تحمل شارة الهلال.

كذلك أدانت وزارة حقوق الإنسان الاعتداءات الممنهجة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح على الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية المختلفة، مطالبة المنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤوليتها الكاملة إزاء كل ما يحدث في تعز من انتهاكات وإبادة.

المصدر: وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق