الاثنين، 29 أغسطس 2016

المعارضة السورية تحقق مكاسب في حماة

قال معارضون مسلحون والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن المعارضة السورية المسلحة سيطرت على بلدة حلفايا الاستراتيجية في محافظة حماة في هجوم كبير يهدد بلدات موالية للحكومة تسكنها الأقلية المسيحية والعلوية إلى الشمال من عاصمة المحافظة.

وجرى اقتحام بلدة حلفايا الاثنين بعدما شنت جماعة جند الأقصى المتشددة وكتائب تابعة للجيش السوري الحر هجوما خلال الليل سيطروا خلاله على عدة نقاط تفتيش للجيش السوري وقوات موالية للحكومة في ريف حماة الشمالي.

وتقع البلدة قرب طريق رئيسي يربط المناطق الساحلية بطريق حلب-دمشق السريع. وهي على بعد بضعة كيلومترات فقط من بلدة محردة المسيحية التاريخية إلى الغرب.

وقال أبو كنان وهو قائد في جماعة جيش العزة إحدى الجماعات التي خاضت المعركة في البلدة “نحن نطهر البلدة بعد تحريرها من رجس النظام والنصيرية وأعددنا لهم مفاجآت.”

وسمح الانهيار السريع للدفاعات الحكومية للمعارضة المسلحة أيضا بالسيطرة على سلسلة من القرى بينها البويضة وزلين والمصاصنة. وتهدد قوات المعارضة بلدة طيبة الإمام إلى الشرق من حلفايا.

وقرّب الهجوم المعارضة المسلحة من صوران معقل الجيش السوري وبوابته الشمالية إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة.

وقال مصدر عسكري سوري إن ضربات جوية نفذها الجيش قتلت عشرات من مسلحي المعارضة ورفض تأكيد أو نفي سقوط حلفايا في أيدي المعارضة. وقالت مواقع إلكترونية موالية للحكومة إن الجيش يرسل تعزيزات من أجل استعادة البلدات التي خسرها.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط حلفايا وقال إن طائرات يعتقد أنها سوريا ضربت مواقع للمعارضة في المنطقة وإن ما لا يقل عن 20 مسلحا من المعارضة قتلوا في الاشتباكات.

ويأتي هجوم المعارضة المسلحة بعد أسابيع من القصف الروسي والسوري الكثيف لريف حماة وريف إدلب الجنوبي وهي مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. وتقول المعارضة المسلحة إن القصف أودى بأرواح عشرات المدنيين.

وشن الجيش السوري هجمات مدعومة بضربات جوية روسية كثيفة لاستعادة أراض من المعارضة في ريف حماة لكنه لم يحقق نجاحا يذكر.

وتعزز أحدث المكاسب المعارضة المسلحة التي سيطرت في نهاية العام الماضي على بلدة مورك الاستراتيجية إلى الشمال من مدينة حماة على طريق رئيسي سريع بين الشمال والجنوب يمثل أهمية كبيرة للسيطرة على غرب سوريا.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق