الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

صواريخ تصيب بلدة حدودية سعودية مع اشتعال الحرب في اليمن مجددًا

عاودت قوات الحوثيين في اليمن إطلاق صواريخ عبر الحدود على المملكة العربية السعودية، منهية فترة هدوء استمرت عدة أسابيع.

وتعقّد الضربات الجهود الرامية لإحياء محادثات بشأن لإنهاء الحرب التي تدور بين حلفاء للسعودية وحلفاء لمنافستها الإقليمية إيران.

وكان لانهيار مفاوضات السلام هذا الشهر تكلفته في مدينة نجران السعودية، وإن كانت أصغر بكثير مما هو عليه الحال في اليمن نفسها.

وفي الأسبوع الماضي سقط صاروخ أطلقه الحوثيون المتحالفون مع إيران في نجران، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً من الحدود. فقد أصاب ساحة للسيارات المتهالكة مما أسفر عن مقتل خمسة سعوديين ويمنيين اثنين أثناء قيادتهم بالقرب من المكان.

وأصاب صاروخ آخر محولاً للكهرباء تابعاً للشركة السعودية للكهرباء في نجران يوم الجمعة، فيما أدى إلى تسرب وقود الديزل من خزان ثُقب فتسبب في تكوين برك سوداء في الشوارع المحيطة.

ويوم السبت رافقت وزارة الإعلام السعودية الصحفيين الأجانب في جولة في أنحاء مدينة نجران المتضررة مباشرة جراء القصف.

وقال العقيد علي الشهراني، المتحدث الرسمي بمنطقة نجران، “(الحوثيون يستهدفون) أحياء مدنية.. مدارس.. مستوصفات”.

وأضاف أنه لا توجد مواقع عسكرية داخل نجران، موضحاً “كانت هذه (القذائف) تستهدف المدنيين وأغلب الضحايا الذين وقعوا (أصيبوا) هم أطفال”.

ويوم السبت جلس مهدي صالح عباس البالغ من العمر تسع سنوات مضطجعًا على سرير في مستشفى، وعلى عينيه ضمادات، وفي وجهه جروح من أثر الشظايا. وكان ابن عمه يحيى (ثلاث سنوات) توفي في صباح ذلك اليوم بعد أن سقط صاروخ كاتيوشا خارج منزلهم.

وقال صالح، والد مهدي، وهو يقف بجوار سرير ابنه “كانوا يلعبون.. أطفال.. شيء طبيعي.. والحمد لله قدر الله وما شاء فعل”.

وتنظر السعودية وحلفاؤها السنّة إلى الحوثيين الذين ينحدرون من فرع من الإسلام الشيعي على أنهم وكلاء لإيران.

وينكر الحوثيون هذا قائلين إن الحكومة اليمنية في المنفى والسعوديين هم أدوات للغرب من أجل الهيمنة على اليمن واستبعادهم من السلطة.

وبدأت هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية من جديد في أوائل أغسطس ، وهو أيضًا الوقت الذي استأنفت فيه قوات التحالف التي تقودها السعودية ضربات جوية في اليمن ضد الحوثيين.

وتقول السلطات السعودية إن أحدث موجة من القصف قتلت 29 مدنياً، وأصابت نحو 300 بجروح في نجران.

وقتل في الحرب أكثر من 6500 شخص وتشرد نحو ثلاثة ملايين.

وتعرضت السعودية -الحليف الوثيق للولايات المتحدة- لانتقادات شديدة من جماعات حقوقية تقول إن الضربات الجوية قتلت بشكل متكرر مدنيين في اليمن.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في تقرير يوم الخميس، إن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن 60 بالمئة من القتلى المدنيين الذين سقطوا في الحرب وعددهم 3799.

المصدر : رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق